"أوميكرون ستنهي المرحلة الوبائية لكورونا وتجعله متوطنا"

توقعت وكالة الأدوية الأوروبية، الثلاثاء، أن يحول انتشار المتحورة "أوميكرون"، وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) إلى مرض متوطن يمكن للبشرية أن تتعلم التعايش معه.

في أحد شوارع لندن (توضيحية - "أ ب")

توقعت وكالة الأدوية الأوروبية، الثلاثاء، أن يحوّل انتشار المتحورة "أوميكرون"، وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) إلى مرض متوطِّن يمكن للبشرية أن تتعلم التعايش معه.

وأعربت الوكالة عن شكوكها بشأن إعطاء جرعة لقاح معززة رابعة، مؤكدة أن تكرار منح الجرعات ليس إستراتيجية "مستدامة".

وقال مسؤول إستراتيجية التلقيح في الوكالة الأوروبية للأدوية، ماركو كافاليري: "لا أحد يعرف بالضبط متى سنبلغ نهاية النفق، لكننا سنصل إليها".

وأضاف كافاليري في مؤتمر صحافي أنه "مع زيادة المناعة لدى السكان - وانتشار أوميكرون سيوفر المزيد من المناعة الطبيعية بالإضافة إلى التطعيم - سننتقل بسرعة نحو سيناريو أقرب إلى التوطن". لكنه شدد على أنه "يجب ألا ننسى أننا ما زلنا في جائحة".

كذلك، أشار الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية إلى أنه من المستحيل حاليا تصنيف الفيروس على أنه متوطن مثل الإنفلونزا.

وأكدت مسؤولة حالات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية في أوروبا، كاثرين سمولوود، أنه "ما زلنا أمام فيروس يتطور بسرعة كبيرة ويشكل تحديات جديدة. لذلك نحن بالتأكيد لسنا على وشك أن نعتبره متوطنا".

ووفق المنظمة، يمكن أن يصاب أكثر من نصف الأوروبيين بالمتحورة أوميكرون في غضون شهرين في ضوء "موجة المدّ" الحالية.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن مكافحة جائحة كوفيد-19 بجرعات معززة من اللقاحات الحالية، ليست إستراتيجية قابلة للاستمرار، وهو رأي وافقتها عليه وكالة الأدوية الأوروبية.

وقال كافاليري: "إذا كانت إستراتيجيتنا إعطاء المعززات كل أربعة أشهر، فسوف ينتهي الأمر إلى وجود مشكلات في الاستجابة المناعية".

وأضاف: "ثانيا، هناك بالطبع خطر إرهاق السكان من الإعطاء المستمر للجرعات المنشطة".

بدلا من ذلك، دعا المسؤول الدول إلى البدء في التفكير في منح الجرعات المعززة على فترات أطول وفي مطلع الشتاء، مثل لقاح الإنفلونزا.

ورغم أن المتحورة أوميكرون تبدو أكثر عدوى من المتحورات الأخرى، إلا أن الدراسات أظهرت انخفاضا في خطر دخول المستشفى بعد الإصابة بهذه المتحورة يُقدر أنه بين ثلث ونصف الخطر مقارنة بدلتا، وفق وكالة الأدوية الأوروبية.

التعليقات