واشنطن تسمح بإرسال أسلحة أميركية لأوكرانيا وموسكو تندّد بتصريحات "مزعزعة للوضع"

أعلن مسؤول أميركي، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة وافقت على طلبات دول البلطيق بإرسال أسلحة أميركية الصنع إلى أوكرانيا، في ظل خشية من حصول غزو روسي، فيما ندّد الكرملين بتصريحات "مزعزعة للوضع".

واشنطن تسمح بإرسال أسلحة أميركية لأوكرانيا وموسكو تندّد بتصريحات

مدرعة روسية بعيد وصولها إلى بيلاروسيا ("أ ب")

أعلن مسؤول أميركي، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة وافقت على طلبات دول البلطيق بإرسال أسلحة أميركية الصنع إلى أوكرانيا، في ظل خشية من حصول غزو روسي، فيما ندّد الكرملين بتصريحات "مزعزعة للوضع" حول أوكرانيا، أدلى بها الرئيس الأميركيّ، جو بايدن.

وقال المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية من برلين، حيث بدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لقاءات مع الأوروبيين تتمحور حول أوكرانيا، إن الولايات المتحدة "تسرّع عمليات النقل المصرح بها للمعدات الأميركية المنشأ من جانب حلفاء آخرين".

وقبيل ذلك، كشفت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية، أن الولايات المتحدة وافقت على نقل أسلحة من لاتفيا وإستونيا وليتوانيا إلى أوكرانيا، وسط تصاعد المخاوف من تصعيد روسي.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع بوزارة الخارجية الأميركية، قوله إن "الوزارة تلقت طلبات (بنقل الأسلحة) من لاتفيا وإستونيا وليتوانيا خلال الأسابيع الماضية ووافقت على آخرها أمس الأربعاء".

وأضاف المصدر أن "الوزارة أعطت الضوء الأخضر للدول الثلاثة الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "ناتو" لنقل صواريخ مضادة للدروع وأسلحة أمريكية أخرى إلى أوكرانيا".

إلا أن المسؤول في الوزارة رفض أن يذكر بشكل محدد الأسلحة التي تمت الموافقة على نقلها إلى أوكرانيا، بحسب "بوليتيكو".

وبحسب الصحيفة، فإن الدول الثلاثة لا تسعى فقط إلى إرسال أسلحة إلى أوكرانيا، ولكنها طلبت أيضًا إرسال المزيد من قوات الناتو لدعم المتمركزة بالفعل في بلدانهم.

بلينكن مع وزير الخارجية الأوكراني ("أ ب")

ومساء أمس الأربعاء، حذر بايدن، خلال مؤتمر صحافي، من "كارثة" ستواجه روسيا في حال غزوها أوكرانيا، مهددا بعقوبات قاسية عليها.

وفي اليوم ذاته، أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، تخصيص بلاده مبلغا إضافيا لكييف مقداره 200 مليون دولار لدعمها في ظل تصاعد الأزمة مع روسيا.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها بلينكن خلال زيارته إلى أوكرانيا، التي تهدف للتعبير عن دعمه لكييف في ظل ازدياد المخاوف من اجتياح روسي محتمل.

من جانبه، ندّد الكرملين، اليوم، بتصريحات بايدن حول أوكرانيا والتي وعد بها موسكو برد "قاس" في حال هاجمت أوكرانيا عسكريا، معتبرا أنها "مزعزعة للوضع".

وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف للصحافيين: "التصريحات تتكرر على الدوام ولا تساهم في تهدئة التوتر الحالي بل أنها قد تساهم في زعزعة الوضع".

وتابع بيسكوف أن هذه التصريحات "يمكن أن تثير آمالا خاطئة كليا لدى بعض المتهورين الأوكرانيين... الذين قد يحاولون حل المشكلة في جنوب شرق أوكرانيا عبر القوة". وتتواجه كييف في هذه المنطقة منذ العام 2014 مع انفصاليين مؤيدين للروس.

صورة من قمر صناعيّ تظهر مركبات عسكرية روسية ("أ ب" نقلا عن Maxar Technologies)

وقال الرئيس الأميركي إن روسيا ستواجه "كارثة" في حال مهاجمتها أوكرانيا.

وأشار بايدن أيضا إلى احتمال تكبدها خسائر بشرية "كبيرة" على أرض المعركة.

ونشرت روسيا في الأشهر الأخيرة آلاف الجنود عند الحدود مع أوكرانيا، ما أثار مخاوف من إمكان غزوها لجارتها. وفي حين تنفي روسيا أن تكون لديها نية بغزو أوكرانيا، تشدد موسكو على ضرورة حصولها على ضمانات أمنية خطية تشمل وعدا بعدم انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي.

وبعد جولة من المحادثات الدبلوماسية في أوروبا الأسبوع الماضي، ستحاول موسكو وواشنطن الجمعة مجددا العمل على تجنب وقوع نزاع جديد في أوكرانيا خلال لقاء بين وزيري خارجية البلدين سيرغي لافروف وأنتوني بلينكن في جنيف.

يشار إلى أن قانون تفويض الدفاع الوطني للسنة المالية 2022، يتضمن تقديم 300 مليون دولار أخرى لمبادرة المساعدة الأمنية لأوكرانيا، هذا العام.

والعام الماضي، نقلت الولايات المتحدة ما قيمته 650 مليون دولار من الأسلحة والمعدات العسكرية إلى أوكرانيا، وهو أكبر عدد من الأسلحة منذ بدء المساعدة الأمنية في عام 2014، بحسب المصدر ذاته.

ووجهت الدول الغربية اتهامات إلى روسيا بشأن حشد قواتها مؤخرا بالقرب من الحدود الأوكرانية، وهددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا حال "شنها هجوما" على أوكرانيا.

من جهتها، رفضت روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، ونفت وجود أي خطط "عدوانية" لديها تجاه أوكرانيا.

التعليقات