الأزمة الأوكرانية: فرص الحل الدبلوماسي واحتمال التصعيد العسكري

قال مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك "فرص إيجاد حل دبلوماسي لخفض التصعيد أكبر بكثير من التهديد بتصعيد جديد"، وذلك بعد تحذيرات الاستخبارات الأميركية التي أكدت أن موسكو كثفت استعداداتها لغزو أوكرانيا على نطاق واسع.

الأزمة الأوكرانية: فرص الحل الدبلوماسي واحتمال التصعيد العسكري

سيناريوهات لموعد بدء غزو روسيا المحتمل لأوكرانيا (أ.ب)

اعتبرت الرئاسة الأوكرانية، اليوم الأحد، أن فرص إيجاد "حل دبلوماسي" للأزمة مع روسيا "أكبر بكثير" من "التصعيد" العسكري.

وقال مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك "فرص إيجاد حل دبلوماسي لخفض التصعيد أكبر بكثير من التهديد بتصعيد جديد"، وذلك بعد تحذيرات الاستخبارات الأميركية التي أكدت أن موسكو كثفت استعداداتها لغزو أوكرانيا على نطاق واسع.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تستمر القوات الروسية بحشد المعدات والأفراد بعدد من المواقع الحدودية المحيطة بأوكرانيا، من التدريبات العسكرية في بيلاروسيا شمالا إلى شبه جزيرة القرم جنوبا.

وحشدت موسكو 110 آلاف جندي على حدود أوكرانيا، ويمكن أن تكون لديها القدرة الكافية لشن هجوم في غضون أسبوعين، وفقا لهؤلاء المسؤولين الذين أبلَغوا بذلك الأعضاء المنتخبين في الكونغرس الأميركي والشركاء الأوروبيين للولايات المتحدة خلال الأيام الأخيرة.

وأشار هؤلاء إلى أن الاستخبارات الأميركية لم تحدد إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد اتخذ قرار الانتقال إلى الهجوم أم لا، وأنه يريد أن تكون كل الخيارات الممكنة موجودة أمامه، من الغزو الجزئي لجيب دونباس الانفصالي إلى الغزو الكامل.

وإذا اختار الرئيس الروسي الخيار الأكثر تشددا، فيمكنه تطويق العاصمة الأوكرانية كييف والإطاحة بالرئيس فولوديمير زيلينسكي، في غضون 48 ساعة، وفقا لهؤلاء المسؤولين.

ويقدر أنه ستكون للنزاع كلفة بشرية كبيرة في ظل احتمال تسببه في مقتل ما بين 25 و50 ألف مدني، وما بين 5 آلاف و25 ألف جندي أوكراني، وما بين 3 آلاف و10 آلاف جندي روسي، كما يمكن أن يتسبب في تدفق مليون إلى 5 ملايين لاجئ بشكل رئيسي إلى بولندا.

يشار إلى أن الكرملين ينفي أنه يخطط لشن هجوم على أوكرانيا، ويقول إن دعم الناتو لأوكرانيا، بما في ذلك زيادة إمدادات الأسلحة والتدريب العسكري، يشكل تهديدا متزايدا على الجناح الغربي لروسيا.

التعليقات