بايدن يحادث نظيره الأوكراني والبنتاغون يرفض تأكيد موعد الغزو المحتمل

يتحدث الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، مع نظيره الأميركي، جو بايدن، "في الساعات المقبلة"، كما أعلنت الرئاسة الاوكرانية، اليوم الأحد، فيما تتصاعد المخاوف الغربية من غزو روسي وشيك للجمهورية السوفياتية السابقة.

بايدن يحادث نظيره الأوكراني والبنتاغون يرفض تأكيد موعد الغزو المحتمل

زيلينسكي يشارك في تدريبات لقوات الأمن الداخلي (أ ب)

يتحدث الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، مع نظيره الأميركي، جو بايدن، "في الساعات المقبلة"، كما أعلنت الرئاسة الاوكرانية، اليوم الأحد، فيما تتصاعد المخاوف الغربية من غزو روسي وشيك للجمهورية السوفياتية السابقة.

وفي هذه الأثناء، أوضح المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، أنه لا يستطيع تأكيد صحة تلك التقارير التي تروج لها بلاده والتي تتحدث عن غزو روسي وشيك لاوكرانيا.

وخلال خلال مقابلة مع "فوكس نيوز صنداي"، اليوم، أنه "ليس في وضع يسمح له بتأكيد هذه التقارير"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تعتقد أن "عملًا عسكريًا كبيرًا يمكن أن يحدث في أي يوم الآن".

(أ ب)

وكانت وسائل إعلام أميركية بينها صحيفة "بوليتيكو"، نقلت عن الرئيس الأميركي، جو بايدن، توقعه في مؤتمر بالفيديو مع زعماء دول الاتحاد الأوروبي والناتو، موعد غزو روسيا لأوكرانيا في 16 شباط/ فبراير الجاري.

من جانبه، قال المسؤول الإعلامي في مكتب الرئيس الأوكراني، سيرغي نيكيفوروف، عبر "فيسبوك": "في الساعات المقبلة، سيناقش الرئيس فولوديمير زيلنسكي الوضع الأمني والجهود الدبلوماسية الحالية للتهدئة مع الرئيس الأميركي، جو بايدن".

وتأتي هذه المحادثات غداة إعلان البيت الأبيض عدم حدوث اختراق خلال مكالمة هاتفية استمرت ساعة بين بايدن والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

موسكو "قلقة" من "نقل" موظفين في منظمة الأمن والتعاون من أوكرانيا

وفي هذه الأثناء، أعربت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، اليوم، عن "قلق" بلادها حيال "نقل" موظفين في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من أوكرانيا.

وذكرت ماريا زاخاروفا على منصة "تلغرام" أن "هذه القرارات لا يمكن إلا أن تثير قلقنا البالغ"، مؤكدة أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أبلغت أعضاءها، وبينهم روسيا، بقرار بعض الدول "نقل رعاياها المشاركين في مهمة المراقبة الخاصة في أوكرانيا ‘بسبب تدهور الأوضاع الأمنية‘".

وتضم منظمة الأمن والتعاون في أوروبا 57 دولة من أوروبا وآسيا وأميركا الشمالية، بينها الولايات المتحدة وروسيا وبعض دول أوروبا الغربية، بهدف تعزيز الحوار والتعاون في القضايا الأمنية.

وإذ وصفت هذا الإجراء بأنه "نقل جزء من موظفي" منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، اتهمت زاخاروفا بعثة هذه المنظمة بأنها "انجذبت عمدًا إلى الرهاب العسكري الذي أثارته واشنطن واستخدمته أداة استفزاز محتمل".

وأضافت "ندعو قادة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى وقف محاولات التلاعب بالبعثة بكل حزم ومنع المنظمة من الإنجرار إلى الألعاب السياسية التي تمارس حولها بدون وازع".

(أ ب)

وأشارت البعثة الأميركية لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى أن طلبها، الخميس، من جميع رعاياها مغادرة أوكرانيا "يشمل العاملين في البعثة الخاصة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في أوكرانيا".

وينتشر أعضاء هذه البعثة في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك في الشرق الذي يسيطر عليه الانفصاليون الموالون لروسيا، واعتبرت البعثة الأميركية لدى المنظمة أنهم "معرضون بشدة" للخطر.

وقال عضو في سلطات دونيتسك، المنطقة الانفصالية المؤيدة للروس في شرق أوكرانيا، لوكالة أنباء محلية موالية لروسيا، في وقت سابق اليوم، إن أعضاء البعثة الأميركية والبريطانية في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تلقوا الأمر بالمغادرة.

وقام في وقت لاحق بتعديل تصريحه، مؤكدًا أن الأمر يتعلق في الواقع "بتناوب للموظفين" وليس سحبهم.

وتصاعد التوتر على خلفية الازمة الأوكرانية مؤخرًا، مع إصرار واشنطن على خطر غزو "وشيك" لأوكرانيا من قبل روسيا التي تنفي ذلك متهمة الولايات المتحدة بـ "الهستيريا".

تصريحات أميركية متناقضة حول "الغزو" المزعوم

وأكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم، أن احتمال قيام روسيا بعمل عسكري بات وشيكًا وكبيرًا، بما يكفي لتبرير مغادرة الكثير من الموظفين السفارة الأميركية في العاصمة الأوكرانية كييف.

من جهته، أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، أنه لا يمكن تحديد اليوم الذي ستغزو فيه روسيا أوكرانيا، مشيرًا إلى أن الغزو الروسي لأوكرانيا قد يحدث قبل أو بعد الألعاب الأولمبية.

وحذّرت واشنطن، أول من أمس، الجمعة، من أن روسيا حشدت قوات كافية حول أوكرانيا تمكنها من شن هجوم "في أي وقت".

وتنفي روسيا تحضيرها لهجوم على أوكرانيا وتطالب بضمانات أمنية ملزمة من الغرب، تتضمن تعهدا بسحب قوات حلف شمال الأطلسي من شرق أوروبا وعدم التوسع بضم أوكرانيا.

ورفضت واشنطن قطعا هذه المطالب وعرضت في المقابل مناقشة اتفاق أوروبي جديد لنزع الأسلحة مع موسكو.

وتريد الولايات المتحدة من روسيا أن تسحب قواتها من على الحدود الأوكرانية كبادرة حسن نية.

واعتبرت روسيا أن الاقتراح الأميركي غير كاف.

وفشلت سلسلة من المشاورات الهاتفية والاجتماعات حتى الآن في تهدئة واحدة من أخطر الأزمات في العلاقات بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة.

التعليقات