فرنسا: أمام إيران بضعة أيام لإبرام اتفاق نووي

حذرت فرنسا من أن امام إيران بضعة أيام متبقية فقط للتوصل الى اتفاق بشأن برنامجها النووي في فيينا، بينما تعهد كبير مفاوضي طهران بأن إبرام اتفاق بات أقرب من أي وقت مضى.

 فرنسا: أمام إيران بضعة أيام لإبرام اتفاق نووي

لودريان يحذر إيران (أ.ب)

حذرت فرنسا من أن امام إيران بضعة أيام متبقية فقط للتوصل الى اتفاق بشأن برنامجها النووي في فيينا، بينما تعهد كبير مفاوضي طهران بأن إبرام اتفاق بات أقرب من أي وقت مضى.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان، أمام مجلس الشيوخ الفرنسي إن الأمر "ليس مسألة أسابيع، بل أيام"، مضيفا أن العالم سيواجه "أزمة" انتشار نووي حادة في حال عدم التوصل الى اتفاق.

وأضاف لودريان أنه "كلما تقدمنا أكثر، كلما زادت إيران من سرعة إجراءاتها النووية، وكلما قل اهتمام الأطراف بالانضمام إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (اتفاق 2015)، من هنا فنحن بلغنا اليوم نقطة التحول".

من جهته، أكد كبير المفاوضين الإيرانيين عبر "تويتر"، أن الدول التي تتفاوض في فيينا بشأن البرنامج النووي الإيراني باتت قريبة من التوصل إلى اتفاق.

وقال علي باقري "بعد أسابيع من المفاوضات المكثفة، اقتربنا من التوصل إلى اتفاق أكثر من أي وقت مضى، ولكن ما لم يتم الاتفاق على كل شيء، لن يتم الاتفاق على أي شيء"، معتبرا أن الأمر يعود الآن إلى "شركاء المفاوضات" لاتخاذ "قرارات جدية".

وأعلنت إيران أنها تريد "إعلانا سياسيا" من الكونغرس الأميركي تتعهد فيه الولايات المتحدة العودة إلى الاتفاق النووي وتطبيقه.

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز"، نشرت على موقع وزارة الخارجية الالكتروني "لا يمكن للرأي العام في إيران قبول تصريح رئيس دولة كضمانة، لا سيما من رئيس الولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق النووي" عام 2018.

وكشف وزير الخارجية الإيراني أنه طلب من المفاوضين الإيرانيين أن يقترحوا على الأطراف الغربية "أن تعمد برلماناتها أو رؤساؤها على الأقل بما يشمل الكونغرس الأميركي، إلى إعلان التزامها حيال الاتفاق والعودة إلى تطبيقه، على شكل إعلان سياسي".

وترمي المحادثات الجارية في فيينا للتوصل إلى اتفاق يعيد كلا من واشنطن وطهران للالتزام بمفاعيل خطة العمل الشاملة المشتركة، الاتفاق الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران في فيينا في 2015 لضمان سلمية البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات عن طهران.

وكان الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب قد انسحب من الاتفاق عام 2018 وأعاد فرض عقوبات مشددة على إيران أضرت باقتصادها. ورداً على ذلك كثفت طهران من أنشطتها النووية منتهكة شروط اتفاق 2015.

وقال لودريان "نحن بحاجة إلى قرارات سياسية من جانب الإيرانيين".

وأضاف "أمامهم خيار واضح جدا: إما أن يتسببوا بأزمة حادة في الأيام المقبلة، يمكننا الاستغناء عنها، أو أن يقبلوا بالاتفاق الذي يحترم مصالح جميع الأطراف، وبخاصة مصالح إيران".

لكن الوزير الفرنسي أكد في الوقت نفسه على أن التوصل لاتفاق أصبح "في متناول اليد".

وشدد لودريان على أن بقية الأطراف الموقّعة على الاتفاق (بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا، وكذلك الولايات المتحدة التي انسحبت منه في 2018) توصلت إلى "تفاهم" بشأن الاتفاق الواجب إبرامه في فيينا وكل ما يبقى الآن هو موافقة إيران عليه.

لكنه لفت الى أن الوقت ينفد لأن إيران تواصل تكثيف أنشطتها النووية، قائلا "كلما استمر هذا الأمر، زادت إيران من تسريع إجراءاتها النووية".

التعليقات