أعلن الجيش الروسي، اليوم الإثنين، أنه قتل خمسة "مخربين" قدموا من أوكرانيا إلى الأراضي الروسية، في وقت أعلنت الرئاسة الفرنسية، أن قمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن، حول أوكرانيا "ممكنة"، لكن على بوتين أن "يتخذ قراره" لعقدها.
ونقلت وكالة "تاس" عن قادة عسكريين روس أن " 5 أشخاص قتلوا لدى محاولتهم عبور الحدود الأوكرانية الروسية".
وقالت قيادة المنطقة الجنوبية "حرس الحدود الروس أحبط عملية انتهاك الحدود من قبل مجموعة تخريبية، تسللت من جهة أوكرانيا".
وذكرت وكالة "رويترز" عن الجيش الأوكراني بأن "المزاعم الروسية بشأن إحباط هجوم على الحدود أخبار زائفة".
وقال قصر الإليزيه بعد سلسلة محادثات في هذا الصدد بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيريه، "من الممكن اليوم التوجه نحو عقد قمة، وجمع الأطراف المعنية". وأضاف "الآن، على الرئيس بوتين أن يتخذ قراره" مشيرا إلى أن الوضع لا يزال "خطرا جدا".
وسعيا إلى "التهدئة"، يجري المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم الإثنين، محادثات هاتفية مع الرئيس الروسي بوتين، بشأن الأزمة الأوكرانية على ما قال ناطق باسم الحكومة الألمانية.
وأوضح الناطق باسم المستشار شتيفن هيبيشترتيت، خلال مؤتمر صحافي في برلين أن شولتس "سيجري محادثات مجددا عبر الهاتف مع الرئيس الروسي عصر اليوم بتنسيق وثيق مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون".
يأتي ذلك، فيما وجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، انتقادات شديدة اللهجة قائلا إن "الغرب يصعد الأوضاع ويحاول خلق أجواء مواجهة يصعب مقاومتها بين روسيا وحلف شمال الأطلسي".
وأوضح وزير الخارجية الروسي أن بوتين أبدى لماكرون استعداده للقاء بايدن، بشرط وجود أجندة يمكن تحقيقها.
وقال جهاز الأمن الروسي، اليوم الإثنين، إن قذيفة أوكرانية استهدفت نقطة تفتيش روسية في مدينة روستوف على الحدود بين البلدين، في حين نفى الجيش الأوكراني المسؤولية عن إطلاقها.
وأفاد الجهاز الأمني بأن قصفا من الجانب الأوكراني أصاب ودمر نقطة لحرس الحدود داخل الأراضي الروسية على بعد 150 مترا عن الحدود مع أوكرانيا، ولم يشر إلى سقوط أي ضحايا جراء القصف.
وفي المقابل، قال الجيش الأوكراني إن الانفصاليين الموالين لروسيا في إقليم دونباس بشرق البلاد خرقوا وقف إطلاق النار 74 مرة منذ صباح أمس الأحد.
وأضاف بيان للجيش أن أغلب الخروق استخدمت فيها أسلحة محظورة بموجب اتفاق مينسك لوقف إطلاق النار، وأسفرت عن إصابة جندي ومدنيين في قصف شمل إحدى البلدات القريبة من خط وقف إطلاق النار.
وتخشى دول غربية على رأسها الولايات المتحدة من أن يشكل تصاعد حدة المعارك منذ أيام على خط الجبهة ذريعة لروسيا لغزو جارتها الموالية للغرب، بعد أن حشدت موسكو نحو 150 ألف جندي على الحدود الأوكرانية.
التعليقات