رئيسي يتضامن مع بوتين: "توسّع الناتو تهديد جدّي"

أجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الخميس، اتصالا هاتفيًا بالرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، لبحث الهجوم على أوكرانيا.

رئيسي يتضامن مع بوتين:

بوتين خلال لقائه رئيسي الشهر الماضي (أ ب)

أجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الخميس، اتصالا هاتفيًا بالرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، لبحث الهجوم على أوكرانيا.

واعتبر رئيسي توسّع حلف شمال الأطلسي "تهديدًا جادًّا" لأمن الدول "المستقلة".

ورأى رئيسي أن توسع الحلف نحو الشرق، في إشارة إلى الدول المجاورة لروسيا، يُعدّ "أمرا مثيرا للتوتر"، وفق ما أعلنت الرئاسة الإيرانية في بيان.

وأضاف "توسع الناتو يعد تهديدا جادا لأمن واستقرار الدول المستقلة في مختلف المناطق"، معربا عن أمله في أن "يصب ما يحصل" في مصلحة "الشعوب والمنطقة"، من دون تفاصيل إضافية.

وأتى الاتصال بين الرئيسين بعد ساعات من إعلان بوتين، فجر الخميس، بدء "عملية عسكرية" في الأراضي الأوكرانية. وبعيد الخطاب المتلفز للرئيس الروسي، سمع دوي انفجارات في مدن أوكرانية عدة بينها كييف حيث أطلقت صافرات الانذار.

وأثار قرار الرئيس الروسي، على الفور، موجة من الإدانات الدولية، خصوصا من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ودول أوروبية وحلف شمال الأطلسي، الذي سيعقد قمة طارئة عبر الفيديو، الجمعة.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، اعتبر الرئيس الروسي أن "الحل الأفضل" للأزمة المتصاعدة مع جارته الشرقية، هو تخلي كييف عن رغبتها بالانضمام إلى حلف الناتو الذي تقوده واشنطن.

والخميس، أبدت إيران عن أملها بأن يتم حل الأزمة سلميا، معتبرة أن جذورها تعود لاستفزازات الحلف الأطلسي.

وكتب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، عبر تويتر "لا نعتقد أن اللجوء إلى الحرب هو حل"، مشدّدًا على ضرورة "وقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي وديموقراطي".

والثلاثاء، دعت الخارجية الإيرانية روسيا وأوكرانيا إلى "ضبط النفس وتفادي أي عمل من شأنه تعميق التوترات"، معتبرة أن "تدخلات الناتو وتحركاته الاستفزازية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية زادت من تعقيد الأوضاع".

وكرّر أمير عبد اللهيان الموقف الخميس، معتبرا أن "جذور الأزمة الأوكرانية تعود إلى الإجراءات الاستفزازية لحلف الناتو"، من دون تفاصيل إضافية.

وأكّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أن طهران تعمل على "الحصول على إجازة خاصة" لتنظيم رحلات لإجلاء مواطنيها من أوكرانيا.

وشدّد خطيب زاده على أن إيران تتواصل مع طرفي النزاع "وركزنا على أن سلامة مواطنينا هي أولوية بالنسبة إلينا".

التعليقات