الفيليبين: تظاهرات وصلوات لمنع عودة النظام الدكتاتوري

تظاهر مئات الفيليبينيين، اليوم، الجمعة، في ذكرى عزل الدكتاتور، فرديناند ماركوس، بينما دعا الأساقفة المؤمنينَ إلى منع عودة النظام الدكتاتوري، قبل انتخابات قد تؤدي إلى تولي ابنه السلطة في البلاد.

الفيليبين: تظاهرات وصلوات لمنع عودة النظام الدكتاتوري

من التظاهرة (أ ب)

تظاهر مئات الفيليبينيين، اليوم، الجمعة، في ذكرى عزل الدكتاتور، فرديناند ماركوس، بينما دعا الأساقفة المؤمنينَ إلى منع عودة النظام الدكتاتوري، قبل انتخابات قد تؤدي إلى تولي ابنه السلطة في البلاد.

وأكدت الشرطة أن حوالي 1100 متظاهر احتشدوا على طريق سريع في مانيلا، شهد تجمّع ملايين الأشخاص منذ 36 عامًا لوضع حد لعشرين عامًا من دكتاتورية ماركوس.

وردّد المتظاهرون هتافات "أعيدوا المسروقات، لا اللص". ورفعوا لافتة كُتب عليها "لا لماركوس دوتيرتي 2022".

ويحتجّ المتظاهرون على ترشيح فرديناند "بونغبونغ" ماركوس الابن لرئاسة الفيليبين، وساره دوتيرتي، ابنة الرئيس الحالي رودريغو دوتيرتي، لموقع نائبة الرئيس.

ويتصدر ماركوس الابن استطلاعات الرأي، ويحاول حرف النقاش العام عن الانتهاكات المرتكبة في عهد أبيه، مثل التعذيب، والإعدامات، وعمليات الاختلاس.

وفي العام 1986، تجمع ملايين الأشخاص على هذا الطريق السريع لمدة 4 أيام، بناء على دعوة الأساقفة، لحماية مجموعة صغيرة من الجنود المتحصنين في معسكر للجيش، بعد أن اكتشف ماركوس محاولتهم الانقلابية.

وأجبرت هذه التظاهرة الضخمة ماركوس على الفرار إلى المنفى في الولايات المتحدة مع أسرته.

وقال المتظاهر جانديل روبيروس (25 عاما) لوكالة فرانس برس "لا نريد تكرار (رئاسة ماركوس)، لأنه ثَبُتَ أنّ عائلة ماركوس فاسدة".

وشدّد مؤتمر أساقفة الفيليبين، في بيان، على أنه من واجب الناخبين في الدولة ذات الأغلبية الكاثوليكية رفض "المراجعة التاريخية" في الحملة الحالية، والتي يقول الأساقفة إنها تسعى إلى غسل الانتهاكات التي ارتكبت في عهد ماركوس.

وقال الأسقف بابلو ديفيد، في مؤتمر صحافي، عندما سُئل عما إذا كانت الوثيقة تشير إلى بونغبونغ "أعتقد أنه من الواضح بحسب لهجتنا أننا لا نريد أن يُعيد العصر المظلم للأحكام العرفية نفسه".

وأكّد البيان أنه ليس في نية الأساقفة "اغتصاب دور الحكومة" أو اتخاذ القرار عن الشعب، مشيرًا إلى أنه من واجب وحق الكاثوليك "استخدام حريتهم في التصويت لتعزيز الصالح العام".

وقال إن الأساقفة متخوفون من "تشويه التاريخ أو إنكاره"، وانتشار معلومات مضللة لخلق رواية بديلة عن تاريخ البلاد.

التعليقات