واشنطن تهدد بالانسحاب من محادثات فيينا النووية إذا أبدت طهران "تعنتا"

 قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، مساء الإثنين، إن واشنطن مستعدة للانسحاب من جهود إحياء الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 إذا أبدت إيران تعنتا.

واشنطن تهدد بالانسحاب من محادثات فيينا النووية إذا أبدت طهران

منشأة نووية إيرانية قرب مدينة أصفهان (أ ب)

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، مساء الإثنين، إن واشنطن مستعدة للانسحاب من جهود إحياء الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 إذا أبدت إيران تعنتا.

وقال برايس للصحفيين، عن المحادثات غير المباشرة التي تنعقد في فيينا "نحن مستعدون للانسحاب إذا أبدت إيران تعنتا فيما يتعلق بإحراز تقدم".

وأضاف أن الولايات المتحدة وحلفاءها وشركاءها سيبحثون عن "بدائل" إذا كانت إيران "غير راغبة في المشاركة بحسن نية"، دون أن يذكر تلك البدائل بالتفصيل.

وفي وقت سابق، الإثنين، شدّدت وزارة الخارجية الفرنسية على "الضرورة الملحّة" لأن يتوصّل المفاوضون المجتمعون في فيينا لإجراء المحادثات النووية الإيرانية إلى اتفاق "هذا الأسبوع".

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية إن هناك "ضرورة ملحّة لاختتام المحادثات هذا الأسبوع".

وعاد كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري، الأحد، إلى فيينا لمواصلة المحادثات النووية الايرانية مع القوى الدولية.

وتجري إيران والقوى التي لا تزال منضوية في اتفاق العام 2015، أي فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا، مباحثات في فيينا لإحياء التفاهم الذي انسحبت الولايات المتحدة أحاديًا منه العام 2018.

وتهدف المباحثات التي تشارك فيها واشنطن بشكل غير مباشر، إلى إعادة الأميركيين إلى الاتفاق، خصوصا عبر رفع العقوبات التي أعادوا فرضها على طهران بعد انسحابهم، وعودة الأخيرة لاحترام كامل التزاماتها التي تراجعت عن غالبيتها بعد الانسحاب الأميركي.

ومن ضمن الخطوات التي اتخذتها إيران، تقييد عمل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة اعتبارا من شباط/ فبراير 2021.

وكان باقري قد عاد إلى العاصمة الإيرانية، ليل الأربعاء - الخميس، للتشاور مع المسؤولين في بلاده، بينما بقي أعضاء وفده التفاوضي في النمسا لاستكمال البحث مع الوفود الأخرى.

وأكّد المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، أن الدول الغربية لم تتخذ بعد "القرارات السياسية" التي تتيح إنجاز المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق النووي.

وأكد وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان، ليل السبت، بعد اتصال أجراه مع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن طهران "تُراجِع بشكل جدّي مسودة الاتفاق".

وأضاف أنه "تم توضيح خطوطنا الحمر للأطراف الغربيين (...) نحن مستعدون لإنجاز اتفاق جيد بشكل فوري، في حال أظهروا (الغربيون) إرادة فعلية".

التعليقات