هل تتسع حرب أوكرانيا؟ جورجيا ومولدوفا تطالبان بالانضمام للاتحاد الأوروبي

جورجيا تعلن أنها ستتقدم "على الفور" بطلب للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، و"أوكرانيا تقاتل نيابة عنا جميعا، وانتظار كييف الطويل لعضوية محتملة في الاتحاد الأوروبي سهل جزئياً هجوم بوتين"

هل تتسع حرب أوكرانيا؟ جورجيا ومولدوفا تطالبان بالانضمام للاتحاد الأوروبي

لاجئون أوكرانيون ينزحون نحو الحدود مع مولدوفا، أمس (أ.ب.)

صرّح مسؤول بارز في الاتحاد الأوروبي اليوم، الخميس، بأنه في أعقاب الطلب الرسمي الذي قدمته أوكرانيا للانضمام إلى الكتلة، الأسبوع الحالي، من المتوقع أيضا تقديم مولدوفا وجورجيا أيضا طلب "على نحو وشيك" للانضمام، وفق ما نقلت عنه وكالة الأسوشيتد برس اليوم، الخميس.

وتعتبر هاتان الدولتان، اللتان استقلتا عن الاتحاد السوفييتي بعد انهياره، جزء من برامج التواصل مع الاتحاد الأوروبي، لكن طلب العضوية سيكون تطورا كبيرا في علاقاتهما مع الكتلة المكونة من 27 دولة.

وربما يستغرق أي طلب للعضوية والنظر فيه سنوات عديدة، وينطوي على تعديلات سياسية أساسية تندرج من التجارة إلى تدابير سيادة القانون والالتزامات بمكافحة الفساد.

وطلب المسؤول في الاتحاد الأوروبي عدم الكشف عن هويته، بسبب حساسية التطورات الجيوسياسية الأخيرة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأعلنت جورجيا، أمس، أنها ستتقدم "على الفور" بطلب للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، وذلك غداة دعم البرلمان الأوروبي لمسعى أوكرانيا لتقديم طلب عضوية في التكتّل، وفقا لوكالة فرانس برس.

وقال رئيس "حزب الحلم الجورجي" الحاكم، إيراكلي كوباخيدزه، إنه "قرر الحزب اليوم تقديم طلب فوري لعضوية الاتحاد الأوروبي". وأضاف للصحفايين أن جورجيا تدعو الاتحاد الأوروبي إلى "مراجعة طلبنا بشكل عاجل واتخاذ قرار بمنح جورجيا وضع مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي".

وأشار كوباخيدزه أن القرار جاء "بناء على السياق السياسي العام والواقع الجديد"، معتبر أن دمج جورجيا في الاتحاد الأوروبي سيضعها "على طريق يقود بلادنا إلى زيادة نوعية في رفاه سكاننا وأمنهم".

جاء قرار جورجيا في أعقاب خطوة مماثلة للرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الذي حصل على دعم أعضاء البرلمان الأوروبي في قرار غير ملزم، أوصوا فيه هيئات الاتحاد الأوروبي بمنح أوكرانيا وضع الدولة المرشحة للعضوية.

رئيسة جورجيا (من اليسار) في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسيل، أول من أمس (أ.ب.)

وكانت الحكومة الجورجية قد أعلنت العام الماضي عزمها التقدم بطلب للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي عام 2024. وأبرمت كل من جورجيا وأوكرانيا اتفاقيات شراكة مع الاتحاد الأوروبي تهدف إلى التقريب بينهما اقتصاديا وسياسيا.

وزارت الرئيسة الجورجية، سالومي زورابيشفيلي، باريس وبروكسل للمطالبة بتوسيع التزامات أوروبا تجاه أوكرانيا لتشمل جورجيا.

وطالبت زورابيشفيلي الاتحاد الأوروبي بالإسراع بخطوات قبول جورجيا في الكتلة "لحمايتها من روسيا"، مشيرة إلى أن بروكسل تركتها بعد فوات الأوان مع أوكرانيا. وأضافت، في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أمس، أن الدخول الروسي لأوكرانيا قد أتاح "الفرصة" للاتحاد الأوروبي لاحتضان الدول المجاورة له، والتي تطمح بأن تكون جزءاً منه.

وتابعت زورابيشفيلي أنه "لسنا بحاجة لإعطاء (روسيا) فكرة أن هناك نقاط ضعف لا يدافع عنها أحد. يجب على (الاتحاد الأوروبي) إيجاد طريقة للرد على انتظارنا الطويل وإعطاء إحساس بأننا جزء من العائلة ".

وأعلنت الدول السوفيتية السابقة، جورجيا ومولدوفا وأوكرانيا، عن نيتها في أن تصبح أعضاء في الاتحاد الأوروبي، وهي أعضاء في مبادرة الشراكة الشرقية للكتلة، ولديها اتفاقيات شراكة معها تغطي العلاقات التجارية وقضايا التكامل.

واعتبرت أن "ترك هذه الدول خارج (الاتحاد الأوروبي)، دون أي شكل من أشكال الدفاع أو التضامن، شجع بالتأكيد روسيا على الاعتقاد بأن فرصة استعادة تلك الدول لم تغلق إلى الأبد. وأوكرانيا تقاتل نيابة عنا جميعا"، لافتة إلى أن انتظار كييف الطويل لعضوية محتملة في الاتحاد الأوروبي سهل جزئياً هجوم بوتين.

التعليقات