إجلاء للمدنيين من ماريوبول ومعارك حول كييف

أعلنت القوات الروسية، اليوم السبت، وقفا لإطلاق النار في ماريوبول لإجلاء المدنيين من هذا المرفأ الإستراتيجي الواقع في شرق أوكرانيا الذي تحاصره القوات الروسية مع تقدمها في مناطق أخرى في البلاد، بينما تدور معارك ضارية حول العاصمة كييف.

إجلاء للمدنيين من ماريوبول ومعارك حول كييف

نزوح عن المدن الأوكرانية (أ.ب)

أعلنت القوات الروسية، اليوم السبت، وقفا لإطلاق النار في ماريوبول لإجلاء المدنيين من هذا المرفأ الإستراتيجي الواقع في شرق أوكرانيا الذي تحاصره القوات الروسية مع تقدمها في مناطق أخرى في البلاد، بينما تدور معارك ضارية حول العاصمة كييف.

ويأتي الإعلان المتعلق بماريوبول الذي قد يمهد الطريق لسيطرة القوات الروسية على المدينة، بينما يستعد الجانبان لجولة ثالثة من المحادثات في نهاية الأسبوع.

بعد عشرة أيام من الحرب من المستحيل التحقق من الأرقام بشأن الضحايا والخسائر من مصادر مستقلة. فكييف تتحدث عن مقتل 350 مدنيا على الأقل وأكثر من تسعة آلاف جندي روسي، بينما أعلنت موسكو سقوط 2870 قتيلا في الجانب الأوكراني، و498 في الجانب الروسي.

وفر أكثر من 1,2 مليون لاجئ من أوكرانيا، حسب آخر إحصائيات الأمم المتحدة مما أدى إلى تعبئة كبيرة لا سيما في البلدان المجاورة.

وستشكل سيطرة موسكو على ماريوبول التي يبلغ عدد سكانها 450 ألف نسمة والواقعة على بحر آزوف، نقطة تحول مهمة في غزو أوكرانيا.

فهي ستسمح بربط القوات الروسية القادمة من شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو، بعد استيلائها على مرفأين رئيسيين في بيرديانسك وخيرسون، من جهة والقوات الانفصالية والروسية في الدونباس من جهة أخرى.

وقبيل بدء الإجلاء للمدنيين، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسكات السلاح "وفتح ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين" من المدينتين، كما ذكرت وكالات الأنباء الروسية، موضحة أن مواقع الممرات الإنسانية ونقاط الخروج تم تحديدها بالاتفاق مع كييف.

واعترف وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، في منشور على فيسبوك صباح اليوم السبت، بأن الروس تقدموا في عدة اتجاهات، لكنه أكد أنهم لا يسيطرون سوى على "جزء صغير" من أراضي البلاد وأن المقاتلين الأوكرانيين "يصدونهم".

وأضاف أن "الجيش كشف طبيعته الحقيقية الجبانة والإرهابية والقادرة على مهاجمة السكان، من نساء وأطفال ومدنيين عزل"، لكن "العدو سيحاسب على كل حياة تزهق وكل دمعة تُذرف".

من جهته، قال الجيش الروسي الذي يواصل قصفه المكثف لمحيط كييف في الشمال الغربي والشرق خصوصا، إن الانفصاليين الموالين لروسيا سيطروا في الشرق على عشر بلدات في منطقة دونيتسك. كما تؤكد القوات الروسية أنها تقدمت في الجنوب، واستولت على عشر قرى وبلدات.

وبين ماريوبول وكييف يحتل الجيش الروسي منذ، أمس الجمعة، محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوب شرق أوكرانيا، حيث أدى قصف مدفعي، حسب الأوكرانيين، إلى نشوب حريق فيها. وتنفي موسكو قصف المحطة.

وهذا الهجوم على أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا تضم 6 مفاعلات، سبب صدمة للمجتمع الدولي. وقالت السفيرة الأميركية ليندا توماس غرينفيلد، في مجلس الأمن الدولي إنه "تهديد هائل لكل أوروبا والعالم".

ونفت موسكو بشكل قاطع الهجوم على الموقع. وأكد السفير الروسي في مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا أنها أخبار "كاذبة". وفي موسكو، اتهمت وزارة الدفاع الروسية "مجموعات من المخربين الأوكرانيين بمشاركة مرتزقة" بالوقوف وراء الحادث.

وأعلنت دول مجموعة السبع أنها "ستفرض عقوبات قاسية جديدة ردا على العدوان الروسي".

وأكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي توجه إلى منطقة بولندية قريبة من حدود أوكرانيا، اليوم السبت، أن "الطريقة الوحيدة لفرض شيء مثل منطقة حظر الطيران هي إرسال طائرات من الناتو إلى المجال الجوي الأوكراني وإسقاط الطائرات الروسية. قد يؤدي ذلك إلى حرب شاملة".

التعليقات