الاتفاق النووي الإيراني: موسكو تطلب ضمانات من واشنطن.. دبلوماسي: "قد يعرقل الاتفاق"

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم السبت، إن روسيا طلبت من واشنطن ضمانات بأن العقوبات التي تستهدفها على خلفية غزوها لأوكرانيا لن تطال تعاونها مع إيران، قبل إعادة العمل بالاتفاق حول برنامج إيران النووي.

الاتفاق النووي الإيراني: موسكو تطلب ضمانات من واشنطن.. دبلوماسي:

لافروف: حقنا التعاون الحر والكامل مع إيران (أ.ب)

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم السبت، إن روسيا طلبت من واشنطن ضمانات بأن العقوبات التي تستهدفها على خلفية غزوها لأوكرانيا لن تطال تعاونها مع إيران، قبل إعادة العمل بالاتفاق حول برنامج إيران النووي.

وأضاف لافروف خلال مؤتمر صحافي "هناك مشكلات لدى الجانب الروسي. طلبنا من زملائنا الأميركيين تقديم ضمانات مكتوبة ... بأن العقوبات لن تؤثر على حقنا في التعاون الحر والكامل التجاري والاقتصادي والاستثماري والتقني العسكري مع إيران".

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن دبلوماسي غربي، اليوم السبت، أن "طلب الروس ضمانات من واشنطن قد يعرقل العودة للاتفاق النووي".

ونفى لاحقا مصدر إيراني مطلع أنه "لم يتحدث أحد من إيران أو من وفدنا في فيينا إلى وكالة ‘رويترز‘"، بعد أن ادعت الوكالة نقلا عن مسؤول إيراني رفيع قوله إن "مطالب روسيا بضمانات أميركية لا تخدم محادثات الاتفاق النووي في فيينا".

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

تفاهمات بين وكالة الطاقة الذرية وإيران لحل القضايا العالقة

وتعتزم الوكالة الدولية للطاقة الذرية اعتماد مقاربة "براغماتية" لحل القضايا العالقة مع إيران، وفق ما أعلن مديرها العام رافايل غروسي، اليوم السبت، من طهران، حيث يجري مباحثات محورية في سياق جهود إحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وقال غروسي خلال مؤتمر صحافي مع رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي "لدينا بعض المسائل المهمة التي كانت بحاجة للدراسة والحل معا، اتفقنا على اختبار مقاربة عملية وبراغماتية لهذه المسائل للسماح لخبرائنا التقنيين بالنظر فيها بشكل ممنهج، معمق"، على أن يقترن ذلك مع "نية صريحة لبلوغ نقطة نحقق فيها نتيجة يقبلها الطرفان".

وأضاف غروسي إن "إحياء اتفاق 2015 النووي بين إيران والقوى العالمية، لن يكون ممكنا ما لم تحل طهران مشكلاتها مع الوكالة".

وذكر بعد اجتماعه مع مسؤولين إيرانيين في طهران أن "الوكالة الدولية وإيران ستتعاونان في حل تلك المشكلات في الشهور الثلاثة أو الأربعة المقبلة".

وفي الجانب الإيراني، قال محمد إسلامي خلال المؤتمر الصحافي المشترك إنه "سيتم التوصل إلى حل للقضايا العالقة بحلول نهاية حزيران/يونيو المقبل".

كما أضاف أن بلاده وافقت على "تقديم وثائق للوكالة الدولية للطاقة الذرية لإغلاق القضايا المتبقية".

وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي اليوم السبت، إنه "سيكون هناك تفاهم مع المدير العام للوكالة".

وأضاف في تصريحات للتلفزيون الإيراني الرسمي، إنه "من المتوقع أن تتم مراجعة القضايا العامة بين طهران والوكالة الدولية بخصوص كيفية متابعة مختلف المسائل في المستقبل.. وسيكون هناك تفاهم".

بالتزامن مع زيارة غروسي لطهران، قال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الذي يتولى تنسيق المباحثات، إنه يأمل "تحقيق نتائج خلال عطلة نهاية الأسبوع" من أجل "إحياء اتفاق" 2015، لكنه أكد في الوقت نفسه استمرار وجود نقاط خلافية.

وأعلنت الولايات المتحدة، مؤخرا، أن "من الممكن التوصل قريبا إلى اتفاق بشأن الملف النووي الإيراني، شرط أن تحل نقاط شائكة لا تزال عالقة"، مشيرةً إلى إن الوقت يوشك على الانتهاء.

التعليقات