أوكرانيا تعلق صادراتها من بعض السلع الزراعية

علقت الحكومة الأوكرانية، اليوم الأحد، تصدير العديد من السلع الزراعية وقررت إلزام التجار بالحصول على تراخيص لتصدير سلع زراعية منها القمح والذرة وزيت دوار الشمس، وذلك في ظل العملية العسكرية الروسية المتواصلة.

أوكرانيا تعلق صادراتها من بعض السلع الزراعية

حصادون في حقل قمح بالقرب من قرية روسية قريبة من الحدود مع أوكرانيا (أ ب)

علقت الحكومة الأوكرانية، اليوم الأحد، تصدير العديد من السلع الزراعية وقررت إلزام التجار بالحصول على تراخيص لتصدير سلع زراعية منها القمح والذرة وزيت دوار الشمس، وذلك في ظل العملية العسكرية الروسية المتواصلة.

وعلقت الحكومة صادرات الجاودار والشوفان والدخن والحنطة السوداء والملح والسكر واللحوم والماشية، بحسب ما ذكرت وكالة "إنترفاكس" يوكرين الرسمية للأنباء.

وأضافت أن الحكومة الأوكرانية قررت إلزام التجار بالحصول على تراخيص لتصدير سلع زراعية منها القمح والذرة وزيت دوار الشمس.

وأضاف القرار أن التجار سيحتاجون أيضا إلى تراخيص لتصدير الدواجن والبيض.

وأوكرانيا من بين كبار منتجي ومصدري الحبوب والزيوت النباتية في العالم. كمنا أنها منتج ومصدر زراعي رئيسي على مستوى العالم، وتهيمن الحبوب والزيوت النباتية على صادراتها.

وفي وقت سابق، الأحد، قالت هيئة السكك الحديدية الأوكرانية التي تديرها الدولة،إنها مستعدة لتنظيم الصادرات الزراعية عن طريق السكك الحديدية على نحو عاجل، بعد إغلاق موانئ البلاد المطلة على البحر الأسود بسبب العمليات العسكرية.

وقالت سكك الحديد الأوكرانية على مواقع التواصل الاجتماعي إن "هذا الوضع يسبب مشكلات ليس لأوكرانيا فحسب. فحصة الحبوب الأوكرانية في السوق العالمية تقدر بنحو 11%، وحصة زيت عباد الشمس تقدر بنحو 55%".

وأضافت "لمنع أزمة الغذاء العالمية والحفاظ على الصادرات الأوكرانية، فإن السكك الحديدية الأوكرانية مستعدة لتنظيم توصيل المنتجات الزراعية عن طريق السكك الحديدية بشكل عاجل".

وقالت سكك الحديد الأوكرانية إنها قد تنقل الحبوب لحدودها مع رومانيا والمجر وسلوفاكيا وبولندا، حيث يمكن تسليم الحبوب إلى الموانئ والمراكز اللوجيستية في الدول الأوروبية.

وأضافت أن السكك الحديدية يمكنها تسليم 150 عربة حبوب في اليوم إلى رومانيا، 45 إلى بولندا، و17 إلى المجر و60 إلى سلوفاكيا، مع تحميل كل عربة ما يصل إلى 70 طنا من الحبوب.

وقالت وزارة الزراعة إن أوكرانيا صدرت 43 مليون طن من الحبوب المتنوعة في موسم 2022-2021 حتى 23 شباط/ فبراير.

ومع استمرار العملية العسكرية في روسيا، شهدت الأسواق المالية والاقتصادية صدمة حقيقية انهارت معها الأسهم، وارتفعت أسعار النفط لمستويات غير مسبوقة، ولن يتوقف الأمر عند هذا، إذ إن ارتدادات هذه العملية العسكرية ستطول خبز المواطن العربي.

وسيتعرض الخبز لأزمة قد تتصاعد سريعا بسبب أن الأمر يتعلق باثنين من أهم مصدري القمح في العالم؛ روسيا وأوكرانيا. وهناك دول عربية تعتمد بشكل كبير على هذين البلدين في التزود بحاجتها من القمح، وحتى تلك التي لا تعتمد على البلدين ستعرف ارتفاعا في أسعار القمح.

التعليقات