"قلق" فرنسي من احتمال تأخر الاتفاق مع إيران حول برنامجها النووي

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، مساء الثلاثاء، أن باريس "قلقة" مما تمثله أي مهل إضافية من مخاطر على إمكانية إبرام الاتفاق النووي الإيراني الذي قالت إنه بات "قريبا جدا"، في إشارة إلى المطالب الروسية الجديدة المتصلة بالحرب في أوكرانيا.

(أرشيفية - أ ب)

شدد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، على أن طهران لن تتراجع عن خطوطها الحمراء في المحادثات النووية مع القوى الدولية، بينما حذرت الولايات المتحدة وفرنسا من أن الوقت المتبقي قصير لإحياء الاتفاق المبرم عام 2015.

وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، مساء الثلاثاء، أن باريس "قلقة" مما تمثله أي مهل إضافية من مخاطر على إمكانية إبرام الاتفاق النووي الإيراني الذي قالت إنه بات "قريبا جدا"، في إشارة إلى المطالب الروسية الجديدة المتصلة بالحرب في أوكرانيا.

وذكرت الخارجية الفرنسية، في بيان، "نحن قريبون جدًا من التوصل إلى اتفاق (...) لكننا قلقون حيال المخاطر التي تمثلها مهل إضافية على إمكانية إبرام اتفاق".

وفي وقت ازدادت فيه الإعلانات المتفائلة المُشيرة إلى أن اتفاقًا في فيينا أصبح وشيكًا، طلبت روسيا التي خضعت لعقوبات غربية بعد غزوها لأوكرانيا، ضمانات أميركية بأن هذه الإجراءات الانتقامية لن تؤثر على تعاونها مع إيران.

وقال رئيسي إن "الحكومة تواصل المفاوضات النووية بما يتفق تماما مع المبادئ والإطار الذي حدده الزعيم الأعلى"، في إشارة للمرشد الأعلى، علي خامنئي، الذي له الكلمة الفصل في قرار طهران.

ونقلت وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية، عن رئيسي، قوله عن إيران "إنها لم ولن تتراجع عن أي من هذه الخطوط الحمراء".

واعتبر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأحد الماضي، أن هذه المطالب "خارج السياق"، نافيًا وجود "رابط" بين العقوبات ودور لروسيا في إطار احياء الاتفاق النووي.

وقالت باريس إن لندن وباريس وبرلين تدعو "جميع الأطراف الأخرى إلى تبني مقاربة مسؤولة"، في إشارة إلى روسيا دون تسميتها، بالإضافة إلى "اتخاذ القرارات اللازمة لإبرام هذا الاتفاق".

وتخوض طهران والقوى الدولية، منذ أشهر، مباحثات في فيينا لإحياء اتفاق عام 2015 بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وتجرى المباحثات بين إيران والقوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق، أي فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا، وتشارك فيها بشكل غير مباشر الولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق بشكل أحادي في 2018.

التعليقات