أعلن قصر الإليزيه، اليوم، السبت، أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماركون، والمستشار الألماني، أولاف شولتس، يجريان محادثة جديدة مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بشأن الحرب في أوكرانيا، غداة قمة فرساي.
وأجرى المسؤولون الثلاثة محادثة هاتفية، الخميس الماضي، طالبت خلالها فرنسا وألمانيا "روسيا بوقف فوري لإطلاق نار"، وشددتا على أن أي تسوية للحرب الدائرة في أوكرانيا يتعين أن تتم من خلال المفاوضات بين أوكرانيا وروسيا.
ومنذ لقاء ماكرون وبوتين في الكرملين في 7 شباط/ فبراير الماضي، أجرى الرئيس الفرنسي تسعة اتصالات مع نظيره الروسي، بما فيها اتصال الخميس، بحسب الإليزيه، كما عكف المستشار الألماني، الذي زار موسكو قبل الغزو (15 شباط/ فبراير الماضي)، على التواصل مع بوتين خلال الفترة الماضية.
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إنه تحدث مع المستشار الألماني والرئيس الفرنسي، بخصوص الضغط على روسيا من أجل إطلاق سراح رئيس بلدية ميليتوبول، الذي تقول أوكرانيا إن القوات الروسية خطفته يوم أمس، الجمعة.
وكان المستشار الألماني قد أكد، أمس، على أهمية إبقاء التواصل مفتوحا مع الرئيس الروسي، فيما شدد قائلا: "لن نتخذ قرارات بالنيابة عن الأوكرانيين"، وذلك في تصريحات صدرت عنه خلال مشاركته في قمة فرساي في فرنسا، والتي شارك فيها رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي، يومي الخميس والجمعة.
وقال شولتس: "من الضروري بالطبع ألا نترك خيط الحديث ينقطع". وقال ماكرون إنه وشولتس يعتزمان التحدث مجددا إلى بوتين. وشدد شولتس على أنه وماكرون يتشاوران عن كثب بينهما ومع القيادة الأوكرانية، كما أن وقف إطلاق النار أولوية قصوى.
وأضاف المستشار الألماني أن هناك "مبدأ واحدا واضحا للغاية: لن نتخذ قرارات بالنيابة عن الأوكرانيين. عليهم أن يعرفوا بأنفسهم من وجهة نظرهم ما هو الشيء الصائب من أجل بلادهم في ظل هذا الوضع الخطير".
وفي اجتماع مع رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، قال الرئيس الروسي، أمس إن "تحولات إيجابية مؤكدة" حدثت في المحادثات مع كييف، لكنه لم يدل بمزيد من التفاصيل، في المقابل، قال زيلينسكي، الذي حشد شعبه بسلسلة من الخطابات من العاصمة كييف، إن أوكرانيا "وصلت بالفعل إلى نقطة تحول إستراتيجية".
التعليقات