لا موعد محدّدا لجلسة حوار جديدة بين طهران والرياض

أفاد الإعلام الرسمي الإيراني، الأحد، بأن أي موعد لجلسة جديدة من الحوار بين طهران والرياض لم يتم تحديده، وذلك بعد تقارير عن "تعليق" طهران، مشاركتها فيه.

لا موعد محدّدا لجلسة حوار جديدة بين طهران والرياض

الرئيس الإيراني رئيسي (أ ب)

أفاد الإعلام الرسمي الإيراني، الأحد، بأن أي موعد لجلسة جديدة من الحوار بين طهران والرياض لم يتم تحديده، وذلك بعد تقارير عن "تعليق" طهران، مشاركتها فيه.

وقطعت العلاقات بين الخصمين الإقليميين منذ مطلع 2016. إلا أن البلدين الذين يقفان على طرفي نقيض في مختلف الملفات الإقليمية، أجريا خلال العام الماضي، أربع لقاءات لتحسين العلاقات بينهما، استضافتها العاصمة العراقية.

وأوردت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية، الأحد، أنه "لم يحدد بعد موعد لعقد الجولة الخامسة من المفاوضات بين إيران والسعودية".

وأضافت: "لم تعلن إيران بعد موعدا محددا لهذه المفاوضات"، مشيرة إلى أن "بعض المصادر الإخبارية أفاد بأن المباحثات بين إيران والسعودية تم تعليقها مؤقتا" في وقت سابق الأحد.

وقطعت السعودية علاقاتها مع إيران في كانون الثاني/ يناير 2016، بعد تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، لاعتداءات من محتجين على إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر.

وعقد البلدان أربع جلسات حوار بين نيسان/ أبريل وأيلول/ سبتمبر 2021.

وتُعدّ طهران والسعودية أبرز قوتين إقليميتين في الخليج، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفات الإقليمية وأبرزها النزاع في اليمن، حيث تقود الرياض تحالفا عسكريا داعما للحكومة المعترف بها دوليا، وتتهم طهران بدعم المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد أبرزها صنعاء.

كذلك، تبدي السعودية الحليفة للولايات المتحدة، العدو اللدود لطهران، قلقها من نفوذ إيران الإقليمي وتتّهمها بـ"التدخّل" في دول عربية مثل سورية والعراق ولبنان، وتتوجّس من برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية.

وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قد رحّب في الخامس من آذار/ مارس، بتصريحات لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان بشأن علاقات الجوار بين المملكة وإيران، معتبرا أنها تظهر "رغبة" الرياض باستئناف علاقاتها الدبلوماسية مع طهران.

وأتت الأنباء عن تعليق المشاركة الإيرانية في الحوار، غداة إعلان السعودية أنها أعدمت في يوم واحد 81 شخصا دينوا بجرائم مختلفة مرتبطة "بالإرهاب"، وهو عدد قياسي ليوم واحد.

وذكر الإعلام الرسمي السعودي أن الذين تم إعدامهم ينتمون "لتنظيم داعش والقاعدة والحوثي الإرهابية، وتنظيمات إرهابية أخرى معادية للمملكة".

ودانت الخارجية الإيرانية، الأحد، هذه الإعدامات، معتبرة عبر المتحدث باسمها، سعيد خطيب زادة، أنها "عمل غير إنساني يتعارض مع المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان والقانون الدولي".

وانتقد المتحدث "صمت وتقاعس الدول الغربية التي تدعي المطالبة بحقوق الإنسان"، متهما إياها باعتماد "معايير مزدوجة" في هذا المجال.

وغالبا ما تتعرض إيران لانتقادات من الأمم المتحدة ودول غربية ومنظمات حقوقية لمواصلتها تنفيذ الإعدامات.

ووفق أرقام منظمة العفو الدولية، تحتل إيران المركز الثاني عالميا خلف الصين في عدد أحكام الاعدام المنفّذة، والتي بلغت 246 إعداما في 2020.

التعليقات