جونسون في الخليج للمطالبة بزيادة ضخ النفط وخفض أسعاره

رئيس الوزراء البريطاني يزور السعودية والإمارات بهدف التخفيف من الارتفاع الكبير في أسعار الوقود، بينما يعاني الغرب من تبعات حرب روسيا في أوكرانيا، ويقول إن الغزو الروسي "يسبب ارتباكا عالميا وارتفاعا في أسعار النفط"

جونسون في الخليج للمطالبة بزيادة ضخ النفط وخفض أسعاره

جونسون في أبو ظبي، اليوم (أ.ب.)

بدأ رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، زيارة للخليج اليوم، الأربعاء، لعقد اجتماعات في الإمارات والسعودية هدفها التخفيف من الارتفاع الكبير في أسعار الوقود، بينما يعاني الغرب من تبعات حرب روسيا في أوكرانيا.

سيسعى جونسون لاستثمارات أكبر في انتقال بلاده إلى الطاقة المتجددة وسبل تأمين مزيد من النفط لتقليل اعتماد بريطانيا على إمدادات الطاقة الروسية.

وفي مركز زيارته سيمارس ضغوطا على عضوي الأوبك المهمتين لضخ مزيد من النفط، وهو ما سيكون له أثر فوري على أسعار خام برنت التي قاربت 140 دولار للبرميل، في تداول الأسبوع الماضي. وتراجعت الأسعار إلى نحو 100 دولار خلال الأيام الأخيرة، والسبب الأكبر يرجع لعمليات إغلاق جديدة بسبب جائحة كورونا في الصين.

وقال جونسون للصحفيين في أبو ظبي، قبل اجتماعه مع ولي العهد، محمد بن زايد، إن قرار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بغزو أوكرانيا "يسبب ارتباكا عالميا وارتفاعا في أسعار النفط"، مضيفا أنه "يمكن للجميع أن يروا أثر الزيادة في أسعار الوقود".

وأوضح أنه بسبب اعتماد أوروبا على النفط والغاز الروسيين، "تمكن بوتين من ابتزاز الغرب لاحتجاز الاقتصادات الغربية مقابل فدى". وأضاف أننا "نحتاج الاستقلال".

ويعتبر الضغط من أجل مزيد من النفط طلب صعب من أبو ظبي والرياض، اللتين تستفيدان بشكل كبير من أسعار الطاقة العالية مما يعزز العائدات وقدرات الإنفاق.

فضلا عن ذلك، تظل العلاقات بين الحكومات الغربية وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، متوترة بسبب مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي. ولم يجر الأمير بعد محادثة مباشرة مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي يحاول إعادة إحياء اتفاق إيران النووي بالرغم من معارضة بعض دول الخليج وإسرائيل.

وأمر بايدن بمنع واردات النفط الروسية بعد الحرب، وحذر من أن الأمريكيين سيشعرون بالأثر الصعب لذلك أيضا، غير أنه قال إن "الدفاع عن الحرية مكلف".

وكانت جائحة كورونا قد زادت من انخفاض أسعار النفط، إذ بلغ متوسط سعر خام برنت، في العام 2020، نحو 42 دولارا للبرميل قبل أن يقفز إلى 70 دولار، العام الماضي، بدعم من اتفاق من أبرز منتجي النفط للحد من الإنتاج بشكل كبير.

ويدعو الاتفاق، الذي قادته السعودية وروسيا، لزيادة مستويات الإنتاج تدريجيا كل شهر فيما تتعافى الاقتصادات، لكنه لم يضع في الحسبان أثر الحرب في أوكرانيا، التي شنتها روسيا قبل ثلاثة أسابيع.

التعليقات