تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال الأسبوع الجاري، على إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا بسبب ما يخلفه من أوضاع إنسانية "متردية"، ومطالبة موسكو مرة أخرى بوقف القتال وسحب قواتها والسماح بوصول المساعدات إلى المدنيين.
جاء ذلك بحسب ما نقلت وكالة "رويترز"دبلوماسيين غربيين. وستكون هذه هي المرة الثانية التي يصوت فيها أعضاء الجمعية العامة، البالغ عددهم 193 عضوا، على قرار يخص الصراع الروسي - الأوكراني.
وتتطلع أوكرانيا والولايات المتحدة وحلفاؤهما إلى كسب أصوات إضافية تزيد على تلك التي أيّدت تبني قرار للجمعية العامة يشجب "العدوان الروسي على أوكرانيا" في الثاني من مارس/آذار، وعددها 141.
وكانت روسيا وبيلاروسيا وإريتريا وكوريا الشمالية والنظام السوري قد صوتت ضد القرار، بينما امتنعت 35 دولة، من بينها الصين، عن التصويت.
وقالت المصادر إن جنوب أفريقيا اقترحت مسودة نص قرار منافسة بشأن الوضع الإنساني في أوكرانيا. ولا تشير المسودة إلى روسيا، ولم يتضح بعد ما إذا كانت جنوب أفريقيا تعتزم طرحها للتصويت.
ويركز مشروع القرار الذي طرحته أوكرانيا وحلفاؤها لتصويت محتمل هذا الأسبوع على الوضع الإنساني، حيث يطالب بحماية المدنيين والعاملين في المجال الطبي وعاملي الإغاثة والصحافيين والمستشفيات، وغيرها من مرافق البنية التحتية المدنية.
كما يطالب مشروع القرار المقدم من أوكرانيا وحلفائها بإنهاء الحصار المفروض على المدن الأوكرانية، خاصة مدينة ماريوبول.
وقرارات الجمعية العامة غير ملزمة لكن لها ثقل سياسي. وأظهر تصويت الثاني من آذار/ مارس إلى أي مدى وصلت عزلة روسيا الدولية بسبب غزوها أوكرانيا.
وفي حين تتمتع موسكو بحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة، لا يمكن لدولة واحدة أن تمنع قرارا للجمعية العامة.
التعليقات