واشنطن: من غير الواضح إن كانت القضايا العالقة في محادثات النووي الإيراني ستُحل

قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأربعاء، إن الجمهورية الإسلامية في طهران والقوى الدولية أقرب من أي وقت مضى لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

واشنطن: من غير الواضح إن كانت القضايا العالقة في محادثات النووي الإيراني ستُحل

عبد اللهيان مع الأسد في دمشق ("سانا")

قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأربعاء، إن الجمهورية الإسلامية في طهران والقوى الدولية أقرب من أي وقت مضى لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015؛ في المقابل، قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، إن الولايات المتحدة وحلفاءها أحرزوا تقدما في محادثات إيران النووية، لكن لا تزال هناك قضايا عالقة ومن غير الواضح ما إذا كانت ستُحل.

وجاءت تصريحات الوزير الإيراني، خلال مؤتمر صحافي عقده في العاصمة السورية، دمشق، برفقة وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد،

وقال عبد اللهيان: "إذا تصرفت الولايات المتحدة بشكل عملي، فنحن على استعداد لأن يجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في اللجنة المشتركة للاتفاق النووي في فيينا لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقية".

وأضاف "نعتقد أننا اليوم أقرب إلى اتفاق في فيينا أكثر من أي وقت مضى".

من جانبه، قال سوليفان للصحافيين على متن طائرة الرئاسة الأميركية أثناء توجه الرئيس جو بايدن إلى بروكسل، في وقت لاحق مساء الأربعاء، "أحرزنا تقدما على مدى الأسابيع العديدة الماضية، لا تزال بعض القضايا عالقة".

وأضاف أن "من غير الواضح إن كان سيتم تسويتها أو لا" لكن الحلفاء يحاولون استخدام الدبلوماسية لإعادة القيود على برنامج إيران النووي.

وبعد 11 شهرا من المفاوضات، تقول كلا من إيران والولايات المتحدة حاليا إن الكرة في ملعب الطرف الآخر لإحياء الاتفاق، الذي من شأنه كبح برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الصارمة عن الاقتصاد الإيراني.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الثلاثاء، إن العودة إلى الاتفاق ليست مؤكدة ولا وشيكة، وأن على إيران اتخاذ قرارات "صعبة" للمضي قدما نحو إحياء اتفاق عام 2015.

وكانت المحادثات على وشك التوصل إلى اتفاق، إلى أن طالبت روسيا الولايات المتحدة بضمانات بأن العقوبات المفروضة على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا لن تضر بتجارتها مع إيران.

وقال أمير عبد اللهيان، اليوم، إن طهران قدمت مقترحتها "الأخيرة" إلى الولايات المتحدة من خلال منسق الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى اتفاق نهائي. وأضاف "ذكّرنا الأميركيين بأننا لن نتجاوز خطوطنا الحمراء".

وفي سياق آخر، قال وزير الخارجية الإيراني، إن طهران ترحب يالمحادثات الجديدة بين النظام في سورية وبعض الدول العربية؛ وذلك في أعقاب زيارة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إلى الإمارات، يوم الجمعة الماضي.

وقال عبد اللهيان: "تطرقنا (في المباحثات مع نظيره في النظام السوري) إلى آخر التطورات الثنائية والإقليمية والدولية، ونحن نرحب بسعي بعض الدول العربية لتطبيع علاقاتها مع الجمهورية العربية السورية من خلال اعتماد نهج جديد. نحن مرتاحون لذلك".

وتعتبر زيارة الأسد إلى الإمارات، التي اجتمع خلالها مع ولي عهد أبوظبي والحاكم الفعلي للبلاد، محمد بن زايد، أول زيارة له إلى دولة عربية منذ اندلاع الثورة السورية في عام 2011.

وتعتبر هذه الزيارة أخر المؤشرات التي على عودة دفء علاقات نظام الأسد مع دولة حليفة للولايات المتحدة، التي كانت ذات يوم تدعم المعارضين السوريين.

وبعد اجتماعه بالأسد، عقد بن زايد قمة ثلاثية في مدينة شرم الشيخ المصرية جمعته بالرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي ورئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت.

وأشارت التقارير التي وردت في وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن بن زايد أبلغ بينيت بأن الإمارات تفضل إعادة شرعنة الأسد ليعود مجددًا إلى الساحة العربية في محاولة لسحبه من أحضان طهران والحد من النفوذ الإيراني في سورية.

التعليقات