إيران تزود الوكالة الذرية بوثائق "طال انتظارها"

زودت إيران الوكالة الذرية التابعة للأمم المتحدة، بمستندات تفسر اكتشاف آثار ما يعتقد أنه يورانيوم مخصب، حسب ما أوردت وسائل إعلام رسمية؛ وذلك في أول اعتراف من طهران بأنها لبت مطالب طال انتظارها للوكالة.

إيران تزود الوكالة الذرية بوثائق

(أ ب)

زودت إيران الوكالة الذرية التابعة للأمم المتحدة، بمستندات تفسر اكتشاف آثار ما يعتقد أنه يورانيوم مخصب، حسب ما أوردت وسائل إعلام رسمية؛ وذلك في أول اعتراف من طهران بأنها لبت مطالب طال انتظارها للوكالة.

وذكر رئيس منظمة الطاقة الذرية المدنية في إيران، محمد إسلامي، أن "بلاده أرسلت يوم 20 آذار/مارس التوضيحات المطلوبة بشأن عدد من المواقع التي لم يعلن عنها في السابق في إيران وعثر فيها على أدلة تثبت وجود نشاط نووي سابق".

جاءت المهلة المحددة ضمن اتفاق أعلن الشهر الماضي لحل مشكلة جزئيات اليورانيوم التي لم يعلن عنها في إيران بحلول حزيران/يونيو، والتي لطالما كانت مصدرا للتوتر بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ومما يذكر أن القضية الشائكة منفصلة عن المحادثات المتوقفة الآن لإعادة إحياء اتفاق إيران النووي مع القوى العالمية والذي انهار قبل أربع سنوات عندما انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق وأعاد فرض العقوبات المكبلة على إيران. في الوقت نفسه، توسعت إيران بشكل كبير في عملها النووي.

وبما أن مصير تجديد الاتفاق النووي على المحك، فإن الإجابات التي طال انتظارها حول المواقع النووية الإيرانية القديمة ولكن غير المعلنة ستحسن الثقة وتحل نقطة شائكة رئيسية في مفاوضاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.. لم ترد الوكالة على طلب التعقيب على تصريح إسلامي على الفور.

وأخبر إسلامي الصحافيين بأن إيران سلمت الوثائق للوكالة الدولية بشأن ثلاثة مواقع معنية في إيران، دون إسهاب. وتوقع أن يزور مفتشو الوكالة إيران "لمراجعة الإجابات" والانتهاء من تقرير بشأن الموضوع بحلول أواخر حزيران/يونيو.

وكانت الوكالة الدولية قد اكتشفت لأول مرة في 2019 آثارا لليورانيوم المصنع بشريا تشير إلى أنها ارتبطت ذات يوم ببرنامج إيران النووي. وقالت أجهزة استخبارات أميركية ودول غربية والوكالة الدولية إن إيران أدارت برنامجا منظما للأسلحة النووية حتى عام 2003. ولطالما نفت إيران سعيها لأسلحة نووية على الإطلاق.

التعليقات