إيران تنقل لموقع نطنز معدات تصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، إن إيران نقلت جميع معداتها التي تستخدم لتصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي من ورشة العمل المتوقفة في كرج إلى موقع نطنز

إيران تنقل لموقع نطنز معدات تصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي

مفتش من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في نطنز، أرشيفية (Getty Images)

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، إن إيران نقلت جميع معداتها التي تستخدم لتصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي من ورشة العمل المتوقفة في كرج إلى موقع نطنز، بعد ستة أسابيع فقط من إنشائها موقعا آخر في أصفهان لتصنيع الأجزاء نفسها.

وأضافت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان "تأكد مفتشو الوكالة من أن هذه الآلات لا تزال تحت ختم الوكالة في هذا الموقع في نطنز وبالتالي فهي لا تعمل".

وسمحت إيران لمفتشي الوكالة بالدخول إلى كرج في كانون الأول/ ديسمبر بعد مواجهة استمرت شهورا بشأن دخول الموقع وذلك عقب ما قالت طهران إنه عمل تخريبي إسرائيلي هناك. ثم أبلغت إيران الوكالة في كانون الثاني/ يناير بأنها ستنقل الإنتاج إلى أصفهان.

وزودت إيران الوكالة الذرية التابعة للأمم المتحدة، بمستندات تفسر اكتشاف آثار ما يعتقد أنه يورانيوم مخصب، حسب ما أوردت وسائل إعلام رسمية؛ وذلك في أول اعتراف من طهران بأنها لبت مطالب طال انتظارها للوكالة.

وذكر رئيس منظمة الطاقة الذرية المدنية في إيران، محمد إسلامي، أن "بلاده أرسلت يوم 20 آذار/ مارس التوضيحات المطلوبة بشأن عدد من المواقع التي لم يعلن عنها في السابق في إيران وعثر فيها على أدلة تثبت وجود نشاط نووي سابق".

جاءت المهلة المحددة ضمن اتفاق أعلن الشهر الماضي لحل مشكلة جزئيات اليورانيوم التي لم يعلن عنها في إيران بحلول حزيران/ يونيو، والتي لطالما كانت مصدرا للتوتر بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وبما أن مصير تجديد الاتفاق النووي على المحك، فإن الإجابات التي طال انتظارها حول المواقع النووية الإيرانية القديمة ولكن غير المعلنة ستحسن الثقة وتحل نقطة شائكة رئيسية في مفاوضاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.. لم ترد الوكالة على طلب التعقيب على تصريح إسلامي على الفور.

وأخبر إسلامي الصحافيين بأن إيران سلمت الوثائق للوكالة الدولية بشأن ثلاثة مواقع معنية في إيران، دون إسهاب. وتوقع أن يزور مفتشو الوكالة إيران "لمراجعة الإجابات" والانتهاء من تقرير بشأن الموضوع بحلول أواخر حزيران/يونيو.

وكانت الوكالة الدولية قد اكتشفت لأول مرة في 2019 آثارا لليورانيوم المصنع بشريا تشير إلى أنها ارتبطت ذات يوم ببرنامج إيران النووي. وقالت أجهزة استخبارات أميركية ودول غربية والوكالة الدولية إن إيران أدارت برنامجا منظما للأسلحة النووية حتى عام 2003. ولطالما نفت إيران سعيها لأسلحة نووية على الإطلاق.

التعليقات