أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، أنها قامت بتركيب كاميرات مراقبة جديدة في منشأة لتصنيع أجهزة الطرد المركزي في موقع نطنز بإيران تحت الأرض، بعد طلب من طهران، رغم توقف الجهود الدبلوماسية لاستعادة اتفاقها النووي المتداعي.
وبدأ العمل في المنشأة الجديدة بعدما شهدت منشأة في كرج، استهدافا وصفته إيران بـ"الهجوم التخريبي" في حزيران/ يونيو. واستهدفت نطنز من قبل مرتين بهجمات، وهي اعتداءات ألقت طهران باللوم فيها على إسرائيل.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقرها فيينا، إنها قامت بتركيب كاميرات وأزالت الأختام من الآلات في المنشأة يوم الثلاثاء.
وستستخدم هذه الآلات في صنع أجزاء وآلات مساعدة للطرد المركزي، وهي أجزاء مهمة لتخصيب اليورانيوم.
وقالت الوكالة في بيان يوم أمس الأربعاء: "أبلغت إيران الوكالة أن الآلات ستبدأ العمل في المنشأة الجديدة في نفس اليوم".
ولم تستطرد بشأن موقع المنشأة في نطنز، التي تضم مختبرات وقاعات تخصيب تحت الأرض لحمايتها من الضربات الجوية. وتحتجز إيران لقطات من كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ شباط/ فبراير 2021 كأداة ضغط لاستعادة الاتفاق النووي.
واليوم الخميس، أقرت وسائل إعلام إيرانية بتركيب الكاميرات، وأوردت أن كل الصور منها ستظل بحوزة إيران، ولن تسلم للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وسط نزاع حول الاتفاق النووي.
وأصبحت نطنز بؤرة مخاوف غربية بشأن برنامج إيران النووي عام 2002، عندما أظهرت صور الأقمار الصناعية تشييد إيران منشأة تحت الأرض في الموقع، على مسافة نحو 200 كيلومتر جنوب العاصمة طهران.
وكثيرا ما أكدت إيران أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية، إلا أن وكالات الاستخبارات الأميركية والوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتقد أن إيران كان لديها برنامج نووي عسكري حتى عام 2003.
التعليقات