قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس رجب طيب إردوغان، سيجري اتصالا هاتفيا بالرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، بعد الاعتداءات الإسرائيلية على المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى.
ولم يحدد تشاووش أوغلو موعد إجراء الاتصال، علما بأن هرتسوغ كان قد زار أنقرة مطلع آذار/ مارس الماضي، وقال إنه "وضع أساس لتطوير علاقات وتقدمها باتجاه إيجابي"، خلال لقائه مع إردوغان.
ووفقا للتقارير التي أوردتها وسائل إعلام تركية فإن إردوغان يعتزم التوضيح لهرتسوغ أن "على إسرائيل احترام ‘الخطوط الحمراء‘ التركية إذا ما أرادت تحسين العلاقات معها، بما في ذلك القدس والمسجد الأقصى".
وفي هذه الأثناء، قرر وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، العودة من عطلة شخصية يقضيها في العاصمة الإسبانية مدريد، إثر إجراء "تقييم سياسي للوضع" ، وقال في بيان إنه "في ظل التوتر" قرر العودة إلى إسرائيل، الليلة.
وقال لبيد إن المداولات التي أجراها شهدت استعراضا للتطورات الاستخباراتية والسياسية، وقال "وجهت الطواقم بالاستعداد للأيام المقبلة ومواصلة المحادثات على كافة المستويات السياسية لتهدئة الأوضاع والتأكيد على جهود إسرائيل للسماح بحرية العبادة لجميع الأديان في القدس)، بحسب ادعائه.
وأضاف "خلال المداولات تم عرض الاستعدادات لجلسة مجلس الأمن" المقرر عقدها حول التطورات الأخيرة في القدس، في وقت لاحق اليوم. وقال إنه "أكد على المحاور الرئيسية للنشاط المطلوب من شركاء إسرائيل (الأعضاء في المجلس) في نقل الرواية الإسرائيلية".
وكان أردوغان قد قال، يوم الأحد الماضي، إنه أبلغ نظيره الفلسطيني، محمود عباس، بأنه يستنكر الاعتداءات الإسرائيلية تجاه المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى والتهديدات "لوضعه أو مكانته".
وأعرب إردوغان، في كلمة خلال برنامج الإفطار التقليدي مع السفراء الأجانب لدى أنقرة، في مقر حزب العدالة والتنمية بالعاصمة، أمس الإثنين، عن "أمله" في عدم تكرر مشاهد الاعتداءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى.
وقال أردوغان: "نرى ما يحدث في المسجد الأقصى، الأمر الذي يبعث على الحزن حقا. آمل ألا تتكرر مثل هذه المشاهد مستقبلا، وكنت أبلغت ذلك للرئيس الإسرائيلي (يتسحاق هرتسوغ) خلال زيارته تركيا".
كما شدد على استمرار تركيا في دعم القضية الفلسطينية التي تشكل جرح الأمة الإسلامية، وتقديم الدعم للأشقاء الفلسطينيين بكافة السبل، في المقابل، أكد أن تركيا "عازمة" على الحفاظ على وتيرة تحسين العلاقات مع الإمارات وإسرائيل.
ولفت أردوغان إلى أن العالم أجمع يدرك مدى حساسية المسجد الأقصى والقدس بالنسبة لتركيا، مضيفا أنه بحث هاتفيا الأحداث الأخيرة مع نظيره الفلسطيني، محمود عباس، وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وأكد خلال الاتصالين على إدانة بلاده بأشد العبارات للاعتداءات الإسرائيلية على الحرم القدسي الشريف، ومنع المسلمين من أداء حق العبادة. وأشار إلى استعداد تركيا للقيام بما يلزم من أجل منع زيارة التصعيد والحد من الحوادث المؤسفة في الأقصى.
التعليقات