تقرير: مباحثات أميركية بريطانية حول التهديد الصيني في تايوان

 ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" نقلا عن مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة أجرت محادثات رفيعة المستوى مع بريطانيا بشأن كيفية تعزيز تعاونهما لتقليص فرص نشوب حرب مع الصين بشأن تايوان، وبحث خطط طوارئ للصراع لأول مرة.

تقرير: مباحثات أميركية بريطانية حول التهديد الصيني في تايوان

ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" نقلا عن مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة أجرت محادثات رفيعة المستوى مع بريطانيا بشأن كيفية تعزيز تعاونهما لتقليص فرص نشوب حرب مع الصين بشأن تايوان، وبحث خطط طوارئ للصراع لأول مرة.

وأضافت الصحيفة أن منسق البيت الأبيض لمنطقة المحيطين الهندي والهادي، كورت كامبل، وكبير مسؤولي مجلس الأمن القومي لشؤون الصين، لورا روزنبرغر، عقدا اجتماعا في تايوان مع ممثلين لبريطانيا في أوائل آذار/ مارس.

وكانت الحكومة الأميركية، قد وافقت مطلع نيسان/ أبريل الجاري، على بيع تايوان تجهيزات وخدمات تدريب بقيمة قد تصل إلى 95 مليون دولار، لصيانة نظام "باتريوت" للدفاعات الجوية في هذا البلد الآسيوي، بحسب ما أعلن البنتاغون.

وجاء في بيان صادر عن وكالة التعاون في مجال الأمن والدفاع التابعة لوزارة الدفاع الأميركية، أنه "من شأن عملية البيع هذه أن تساعد على صون مجموعة الصواريخ" في تايوان، "لضمان استعدادها لعمليات جوية".

وأشار البنتاغون إلى أنّ الأجهزة وخدمات التدريب الموفّرة تقوم مقام "قوّة ردع في وجه التهديدات الإقليمية وتعزّز نظام الدفاع عن أراضي" الجزيرة.

وأشادت وزارة الخارجية التايوانية بهذه الخطوة، مشيرة، في بيان منفصل، إلى أنّ هذه الصفقة ستسمح لها بحماية أراضيها في ظلّ "التوسّع العسكري المتواصل لبكين واستفزازاتها".

وأكّدت الخارجية أنّ "تايوان تظهر عزمها القويّ على الدفاع عن نفسها بنفسها"، مشدّدة على أنّ "حكومتنا تعكف على تعزيز أنظمتنا الخاصة للدفاع وقدراتنا في نزاع غير متوازن".

ومن المرتقب إتمام الصفقة في غضون شهر، بحسب الخارجية التايوانية.

وتمّت الموافقة على صفقة مماثلة، في فبراير/شباط، لتزويد تايوان بتجهيزات وخدمات بقيمة 100 مليون دولار، مخصّصة لأنظمة الدفاع الجوي وتلك المضادة للصواريخ، بغية التصدّي لتوغّلات الطائرات الحربية الصينية المتزايدة. وهي ثالث عملية بيع يوافق عليها الرئيس الأميركي جو بايدن منذ تولّيه زمام الرئاسة.

وتعيش تايوان التي تتمتّع بحكومة منتخبة ديمقراطيًا، على وقع تهديدات الصين التي ما انفكّت تطالب بالسيادة عليها، متوعّدة باستعادتها، حتّى بالقوّة إن اقتضى الأمر ذلك. وكثّفت بكين في الأشهر الأخيرة خروقاتها لمجال الدفاع الجوي التايواني.

وفي 2021، رصدت السلطات التايوانية 969 طائرة حربية صينية، أي أكثر من ضعف العدد المسجّل في 2020 بواقع 380 طائرة، وفق حصيلة أعدّتها وكالة "فرانس برس".

ويشكّل "باتريوت"، وهو نظام صواريخ أرض-جوّ يمكن تحريكه بسرعة، أداة دفاعية أساسية لمواجهة الطائرات الحربية الصينية.

وتايوان على غرار أوكرانيا، ليست عضوا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ولا ترتبط مع الولايات المتحدة بأي اتفاقية للدفاع المشترك، باستثناء مذكرات تفاهم عسكرية، إلا أن واشنطن ملتزمة بالدفاع عنها.

وهذا الالتزام الأميركي مرتبط بأسباب تاريخية واستراتيجية لمحاصرة الصين (الشيوعية) من الجبهة الشرقية، ضمن حزام يضم كلا من اليابان، وكوريا الجنوبية، وتايوان.

التعليقات