قيود إضافية مشددة على النساء في أفغانستان

دانت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، الخميس، القيود المتزايدة التي تفرضها طالبان على النساء والفتيات في أفغانستان، واتهمت حركة طالبان بعزل البلاد.

قيود إضافية مشددة على النساء في أفغانستان

مظاهرة نسائية في أفغانتسان للمطالبة بحقوقهن المسلوبة (Gettyimages)

دانت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، الخميس، القيود المتزايدة التي تفرضها طالبان على النساء والفتيات في أفغانستان، واتهمت حركة طالبان بعزل البلاد.

وقال وزراء خارجية كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا والولايات المتحدة في بيان "ندعو طالبان لاتخاذ خطوات عاجلة لرفع القيود عن النساء والفتيات".

أضافوا "ندين فرض تدابير تقييدية متزايدة تحد بشدة من قدرة نصف السكان على المشاركة بشكل كامل ومتساو ومفيد في المجتمع".

ورأى الوزراء أن طالبان بتقييدها حقوق النساء والفتيات فإنها "تعزل نفسها أكثر عن المجتمع الدولي".

عندما سيطرت طالبان على مقاليد الحكم في أفغانستان العام الماضي، وعدت بحكم أقل تشددا مقارنة بفترة حكمها السابقة بين 1996 و2001 والتي شهدت انتهاكات لحقوق الإنسان.

لكن الحركة زادت من تشديد القيود على حقوق الأفغان ولا سيما الفتيات والنساء اللواتي مُنعن من العودة إلى المدارس الثانوية وحُرمن من العديد من الوظائف الحكومية.

ومُنعت النساء في كافة أنحاء البلاد من السفر بدون محرم، والأسبوع الماضي أمرتهن السلطات بتغطية وجوههن في الأماكن العامة مع تفضيل ارتداء البرقع.

وقال مصدر رسمي، الخميس، إن سلطات طالبان في مدينة هرات غربي أفغانستان منعت الرجال والنساء من الجلوس معا في المطاعم حتى وإن كانوا متزوجين.

أفغانستان بلد محافظ للغاية، لكن من الطبيعي أن يجلس الرجال والنساء أو العائلات معًا في المطاعم خصوصا في هرات التي لطالما اعتبرت تقدمية نسبيًا مقارنة ببقية البلاد.

لكن منذ وصول طالبان إلى السلطة في آب/أغسطس، فرضت قيودا تدريجية على حرية المرأة وفرضت أشكالًا من التمييز بين الجنسين، وفقًا لتفسيرها الصارم للشريعة.

وأعلن المسؤول في وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في هرات، رياض الله سيرات، لـ"فرانس برس" إن السلطات أمرت "بالفصل بين الرجال والنساء في المطاعم".

وقد تم إبلاغ أصحاب المطاعم شفهيا بهذا الإجراء الذي ينطبق حتى على "الزوج والزوجة".

ويعقد وزراء خارجية مجموعة السبع اجتماعا يستمر ثلاثة أيام في ألمانيا التي تتولى الرئاسة الدورية للمجموعة.

ويعتزم الوزراء مناقشة الحرب في أوكرانيا وغيرها من القضايا العالمية الملحة.

التعليقات