واشنطن: التوصل لتسوية مع إيران لإحياء الاتفاق النووي يبقى "بعيد المنال"

اعتبرت الولايات المتحدة، الجمعة، أن التوصل إلى تسوية مع إيران لإحياء الاتفاق حول برنامجها النووي يبقى "بعيد المنال" رغم التفاؤل الذي أبداه الاتحاد الاوروبي بعد زيارة مفاوضه لطهران.

واشنطن: التوصل لتسوية مع إيران لإحياء الاتفاق النووي يبقى

من مفاوضات فيينا (أ ب)

اعتبرت الولايات المتحدة، الجمعة، أن التوصل إلى تسوية مع إيران لإحياء الاتفاق حول برنامجها النووي يبقى "بعيد المنال" رغم التفاؤل الذي أبداه الاتحاد الاوروبي بعد زيارة مفاوضه لطهران.

وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية لوكالة "فرانس برس" إنه "على ايران أن تقرر ما إذا كانت تتمسك بشروط لا علاقة لها" بالنووي "أو ما إذا كانت تريد بلوغ اتفاق سريعا".

وكان قد أكد الاتحاد الأوروبي وقطر التي زار أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني طهران، أمس الخميس، العمل على الدفع قدما بمباحثات إحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني المتعثّرة منذ أسابيع في ظل التباين بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة.

والتقى أمير قطر، الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، الخميس، في طهران، تزامنا مع تواجد منسّق الاتحاد الأوروبي لمباحثات فيينا، أنريكي مورا، في العاصمة الإيرانية حيث التقى كبير المفاوضين علي باقري على مدى يومين.

وأتت زيارة أمير قطر، وهي الأولى له إلى طهران منذ أكثر من عامين، في ظل جمود تشهده المباحثات التي بدأت في فيينا قبل أكثر من عام، وحققت تقدما كبيرا لم ينجح في حل كل النقاط العالقة.

ويشكّل هذا الملف منذ مدة أحد المجالات التي تنشط فيها دبلوماسية الدوحة المرتبطة بعلاقات وثيقة مع العدوين طهران وواشنطن.

وقال الشيخ تميم "في ما يتعلق بالمفاوضات التي تحدث في فيينا، قطر دائما تنظر لها بإيجابية لأن الحل الوحيد لأي خلاف نراه هو بالطرق السلمية وبالحوار"، وذلك في مؤتمر صحافي مشترك بعد لقائه رئيسي في مجمع قصر سعدآباد بشمال طهران.

وأضاف "نحن ندفع إن شاء الله للأمام جميع الأطراف" بهدف التوصل إلى تفاهم يكون "عادلا للجميع".

ولم يتطرق رئيسي في تصريحاته بشكل مباشر إلى مباحثات الاتفاق النووي المبرم عام 2015، لكنه حذّر من التدخل الأجنبي في الشؤون الإقليمية.

واعتبر الرئيس الإيراني أن حل "القضايا الإقليمية يجب أن يتم من خلال المسؤولين في المنطقة"، وأن "أي تدخل من قبل الدول الغربية والأجنبية بالمنطقة سيضرّ الأمن الإقليمي".

ومنذ نيسان/أبريل 2021، بدأت إيران والقوى المنضوية في اتفاق 2015 (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين)، مباحثات في فيينا شاركت فيها بشكل غير مباشر الولايات المتحدة التي انسحبت أحاديا من الاتفاق عام 2018 في عهد رئيسها السابق، دونالد ترامب.

وتهدف المفاوضات إلى إعادة واشنطن لمتن الاتفاق ورفع عقوبات فرضتها على طهران بعد انسحابها، مقابل امتثال الأخيرة مجددا لالتزاماتها التي تراجعت عنها بعد الخطوة الأميركية.

وعلّقت المباحثات رسميا في آذار/مارس، مع تأكيد المعنيين أن التفاهم بات شبه منجز، لكن لكن مع تبقّي نقاط تباين بين واشنطن وطهران، أبرزها طلب الأخيرة شطب اسم الحرس الثوري من القائمة الأميركية للمنظمات "الإرهابية" الأجنبية.

التعليقات