واشنطن تعيد فتح سفارتها في كييف: بايدن "يدعم بقوة" انضمام فنلندا والسويد للناتو

أعادت واشنطن فتح سفارتها في العاصمة الأوكرانية كييف، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، مساء اليوم الأربعاء | بايدن "يرحب ويدعم بقوة الترشيحين التاريخيين لفنلندا والسويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي".

واشنطن تعيد فتح سفارتها في كييف: بايدن

رجل يلتقط صورة لدبابة روسية مدمرة بمنطقة كييف (Getty Images)

أعادت واشنطن فتح سفارتها في العاصمة الأوكرانية كييف، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، مساء اليوم الأربعاء، بعد وقت وجيز من إصدار البيت الأبيض بيانا ذكر فيه أن الرئيس، جو بايدن "يرحب ويدعم بقوة الترشيحين التاريخيين لفنلندا والسويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي".

وقال بيان البيت الأبيض: "فيما يتم النظر في طلبهما للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) ستعمل الولايات المتحدة مع فنلندا والسويد من أجل التأهب لأي تهديد لأمننا المشترك ومواجهة أي اعتداء أو تهديد بالعدوان".

وأضاف بايدن الذي يستضيف رئيسة الوزراء السويدية، ماغدالينا أندرسون، والرئيس الفنلندي، سولي نينيستو، في البيت الأبيض غدا الخميس، أنه يتطلع "إلى العمل مع الكونغرس الأميركي ومع حلفائنا في حلف شمال الأطلسي لضم فنلندا والسويد بسرعة إلى أقوى تحالف دفاعي في التاريخ".

وبعد تصريحات بايدن، قال وزير خارجيّته، أنتوني بلينكن في بيان، إن "الشعب الأوكراني، وبمساعدتنا الأمنية، دافع عن أرضه في مواجهة الغزو الروسي غير المعقول ونتيجة ذلك عاد العلم الأميركي ليرفرف مجددا فوق السفارة (الأميركية في العاصمة الأوكرانية)".

وأعادت الولايات المتحدة فتح سفارتها، بعدما أغلقتها لمدة ثلاثة أشهر بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.

واشنطن: يمكن تبديد مخاوف تركيا

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سولفيان، إنه من الممكن تبديد مخاوف تركيا إزاء انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي.

وأوضح سولفيان في تصريح للصحافيين بالبيت الأبيض، الأربعاء، أن الولايات المتحدة الأميركية ستلعب دورا في تبديد مخاوف تركيا إزاء عضوية السويد وفنلندا بالناتو.

وأضاف أن طلب السويد وفنلندا الانضمام إلى الناتو له "أهمية تاريخية"، مؤكدا أن واشنطن تدعم عضويتهما في الحلف.

وأضاف: "في نهاية المطاف، نؤمن بأن فنلندا والسويد ستتمتعان بوصول فعال إلى الناتو، ومن الممكن تبديد مخاوف تركيا في هذا الخصوص".

وصرح سوليفان أن فنلندا والسويد على اتصال مباشر مع تركيا بشأن مسألة الانضمام إلى الناتو، وأن المسؤولين الأميركيين يتواصلون أيضا مع نظرائهم الأتراك لتسهيل هذه العملية.

أنقرة: مخاوفنا مشروعة

بدوره قال وزير الخارجية التركية، مولود تشاووش أوغلو، في كلمة خلال لقائه بلينكن، في مقر الأمم المتحدة، إن بلاده تتفهم المخاوف الأمنية للسويد وفنلندا إزاء قرارهما في الانضمام لحلف الناتو، إلا أنه ينبغي تبديد مخاوف أنقرة أيضا.

وأوضح أنه سيتناول مع بلينكن سبل حل الخلافات عن طريق الحوار والدبلوماسية. وأضاف أن تركيا تهدف لرفع حجم التجارة مع الولايات المتحدة إلى 100 مليار دولار.

وفي ما يخص الحرب الروسية الأوكرانية، أفاد تشاووش أوغلو بأن العملية الروسية "أظهرت مرة أخرى أنه يجب على تركيا والولايات المتحدة القيام بتعاون أفضل بصفتهما صديقين وحليفين".

وحول قرار انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو، لفت إلى أن تركيا تدعم سياسة الباب المفتوح للناتو، إلا أنها تمتلك مخاوف مشروعة بخصوص هذين البلدين.

وأضاف: "البلدان يدعمان التنظيمات الإرهابية، لقد كشفنا عن مخاوفنا بشكل واضح، تحدثت مع نظيري من هذين البلدين في برلين، نتفهم مخاوفهم الأمنية، لكن ينبغي تبديد مخاوف تركيا أيضًا".

وقدّم البلدان طلبيهما للانضمام إلى الناتو في وقت سابق اليوم، لكن تركيا التي تتمتع مثل بقية الدول الأعضاء بحق النقض إذا أراد الحلف التوسّع، رفضت بدء محادثات الانضمام.

وأحدثت السويد وفنلندا اللتان كانتا تاريخيا محايدتين عسكريا، تحولا في المسار منذ الحرب الروسية الأوكرانية التي أثرت كذلك على الرأي العام فيهما، بعدما كان مترددا في السابق في الانضمام إلى الناتو.

وباستثناء أنقرة، استقبلت الدول الأعضاء الأخرى طلبَي فنلندا والسويد بحفاوة.

وقال إردوغان أمام نواب حزبه في البرلمان، اليوم: "لا نتوقع من دول الناتو سوى أن ... تتفهم أولا حساسيتنا، واحترامها وأخيرا دعمها".

وأضاف: "لا يمكننا الموافقة"، مضيفا: "دعم الإرهاب والطلب منا الدعم هو أمر غير متماسِك".

وتابع: "لم يحترم أبدا أي من حلفائنا قلقنا هذا، لا أتحدث عن دعم هنا".

من جانب آخر، كرر إردوغان مطالبه بتسليم "إرهابيين" تؤويهم السويد، مؤكدا أن ستوكهولم لم ترد على هذه المطالب.

وذكر أنه لم يتم الرد على "نحو ثلاثين طلب تسليم".

وحذر الرئيس التركي مجددا، من أن الموفدين السويدي والفنلندي اللذين تم الإعلان عن إرسالهما الإثنين إلى أنقرة، ليسا موضع ترحيب، داعيا إياهما إلى "عدم تكبد العناء".

ومنذ الجمعة الماضي، عبر إردوغان عن معارضته لتوسيع حلف شمال الأطلسي ليشمل هذين البلدين ويكرر موقفه هذا رغم تصريحات مهدئة صدرت عن أوساطه.

التعليقات