زيلينسكي يرفض التنازل عن أجزاء من أوكرانيا وكييف تطالب بمزيد من الأسلحة

شدد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، في منتدى دافوس على أن بلاده بحاجة ماسة إلى راجمات صواريخ متحركة تؤمن لها قوة نارية مكافئة لتلك التي تمتلكها روسيا، في وقت واصلت القوات الروسية قصف دونباس، فيما هاجمت أوكرانيا فكرة تقديم تنازلات

زيلينسكي يرفض التنازل عن أجزاء من أوكرانيا وكييف تطالب بمزيد من الأسلحة

روسيا قصفت أكثر من 40 بلدة في هجوم دونباس (أ.ب)

شدد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، في منتدى دافوس على أن بلاده بحاجة ماسة إلى راجمات صواريخ متحركة تؤمن لها قوة نارية مكافئة لتلك التي تمتلكها روسيا، في وقت واصلت القوات الروسية قصف دونباس، فيما هاجمت أوكرانيا فكرة تقديم تنازلات لإنهاء الحرب مع روسيا.

وقال كوليبا للصحافيين في المنتدى الاقتصادي العالمي في سويسرا إنّ "معركة دونباس تشبه إلى حدّ بعيد معارك الحرب العالمية الثانية".

وأضاف في أعقاب محادثات أجراها مع مسؤولين حكوميين ورجال أعمال في المنتدى الاقتصادي الدولي أن "بعض القرى والمدن لم يعد لها وجود، في هذه المنطقة الواقعة في جنوب شرق أوكرانيا والتي شهدت في الأيام الأخيرة قصفا روسيا كثيفا".

وأوضح الوزير أن هذه القرى والمدن "تحولت إلى أنقاض بفعل نيران المدفعية الروسية وراجمات الصواريخ الروسية".

وروسيا أفضل تجهيزا من أوكرانيا في مجال الأسلحة الثقيلة لكنّ كوليبا أكّد أنّ الخلل الأكبر في ميزان القوة العسكرية بين البلدين يتعلق براجمات الصواريخ، ولذلك فقد طلبت كييف من واشنطن تزويدها بهذا السلاح.

وأضاف "هذا هو السلاح الذي نحتاج إليه بشدة".

وشدد الوزير الأوكراني على أن "الدول التي تسوف في تزويد أوكرانيا بأسلحة ثقيلة يجب أن تفهم أنها في كل يوم تقضيه لاتخاذ القرار وتقييم الحجج المختلفة، هناك أناس يقتلون".

روسيا قصفت أكثر من 40 بلدة في هجوم دونباس

قال الجيش الأوكراني إن القوات الروسية قصفت أكثر من 40 بلدة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، مما يهدد بإغلاق آخر ممر هروب رئيسي للمدنيين المحاصرين في مسار الغزو الذي دخل شهره الرابع.

وبعد الفشل في الاستيلاء على كييف أو خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، تحاول روسيا بسط السيطرة الكاملة على دونباس، التي تتألف من مقاطعتين في الشرق، لصالح الانفصاليين.

وأرسلت روسيا آلاف القوات إلى المنطقة، حيث تهاجم من ثلاث جهات على أمل تطويق القوات الأوكرانية المتمركزة في مدينة سيفيرودونيتسك على الضفة الشرقية لنهر سيفيرسكي دونيتس ومدينة ليسيتشانسك المقابلة لها على الضفة الغربية. وسيؤدي سقوطهما إلى وقوع منطقة لوجانسك بأكملها تحت السيطرة الروسية، وهو هدف رئيسي للكرملين.

زيلينسكي: لن نتنازل عن أجزاء من أوكرانيا لإنهاء الحرب مع روسيا

انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بشدة اقتراحات بأن تتخلى بلاده عن أراض وتقدم تنازلات لإنهاء الحرب مع روسيا، قائلا إن الفكرة تشبه محاولات استرضاء ألمانيا النازية في عام 1938.

وأدلى زيلينسكي وأحد كبار مساعديه بتصريحات غاضبة عن الأمر في وقت تواجه فيه القوات الأوكرانية هجوما جديدا في منطقتين شرقيتين سيطر الانفصاليون الناطقون بالروسية على جزء منهما في عام 2014.

وقال زيلينسكي في كلمة مصورة في وقت متأخر من الليل "مهما فعلت الدولة الروسية، ستجدون دوما شخصا يقول: دعونا نأخذ مصالحها في الاعتبار".

وتابع "يتكون لديكم انطباع بأن تقويم السيد كيسنجر لا يشير إلى عام 2022 وإنما إلى عام 1938، وأنه يعتقد أنه يخاطب جمهورا ليس في دافوس وإنما في ميونيخ في ذلك الوقت".

وأضاف "هؤلاء الذين ينصحون أوكرانيا بمنح روسيا شيئا، هذه "الشخصيات الجيوسياسية العظيمة، لا يرون أبدا أشخاصا عاديين، أوكرانيين عاديين، ملايين يعيشون على الأراضي التي يقترحون تقديمها في مقابل سلام وهمي".

التعليقات