الأمم المتحدة: محادثات بناءة مع روسيا حول تصدير حبوب أوكرانيا

حمّل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الغرب، مسؤولية أزمتي الغذاء والطاقة في العالم، وكرر عروضه بتوفير ممر آمن للسفن التي تصدر الحبوب من أوكرانيا

الأمم المتحدة: محادثات بناءة مع روسيا حول تصدير حبوب أوكرانيا

(Getty Images)

أعلنت الأمم المتحدة، مساء أمس، الجمعة، إجراء محادثات "صريحة وبناءة "مع روسيا، بشأن صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، فيما حمّل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الغرب، مسؤولية أزمتي الغذاء والطاقة في العالم، وكرر عروضه بتوفير ممر آمن للسفن التي تصدر الحبوب من أوكرانيا.

وأفاد المتحدث الأممي، ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحافي عقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، بأن "مارتن غريفيث (الوكيل الأممي للشؤون الإنسانية) أجرى في موسكو محادثات على مدار يومين (الخميس والجمعة) نيابة عن الأمين العام (أنطونيو غوتيريش)".

وأضاف "مما أبلغنا به (غريفيث) أنه أجرى مناقشات صريحة وبناءة مع نظرائه في وزارتي الخارجية والدفاع في موسكو". وتابع "تركزت مهمة غريفيث على البحث عن وسائل لتسهيل صادرات الحبوب الأوكرانية والمواد الغذائية ذات الصلة من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود".

وجراء الهجوم الروسي المستمر على الأراضي الأوكرانية منذ شباط/ فبراير الماضي، تعجز كييف عن تصدير الحبوب عبر موانئها في البحر الأسود، علما بأن أوكرانيا تعد من أكبر مصدري الحبوب ومواد غذائية أساسية أخرى، وقد أدى توقف صادراتها إلى ارتفاع كبير في أسعار تلك المواد بعدد من دول العالم، وهو ما ينذر بأزمة غذاء عالمية، وفق الأمم المتحدة.

وتصدرت واردات الحبوب من أوكرانيا أجندة محادثات بوتين مع رئيس الاتحاد الأفريقي، الرئيس السنغالي، ماكي سال، التي عقدت أمس الجمعة، في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود، علما بأن الدول الافريقية هي الأكثر تضررا من نقص الغذاء وارتفاع الأسعار.

واستوردت الدول الأفريقية 44% من قمحها من روسيا وأوكرانيا بين عامي 2018 و2020، وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة. وارتفعت أسعار القمح بنحو 45% نتيجة تعطل الإمدادات، وفقا لبنك التنمية الأفريقي.

وشدد رئيس الاتحاد الأفريقي، الرئيس السنغالي، ماكي سال، في مباحثاته مع الرئيس الروسي، الجمعة، على أن القتال في أوكرانيا والعقوبات الغربية زادوا من تفاقم أزمة نقص الغذاء، وناشد دولا أخرى ضمان عدم منع صادرات الحبوب والأسمدة.

بوتين وسال (أ ب)

ونقل التلفزيون الرسمي الروسي، عن بوتين قوله: "سنسهل المرور السلمي ونضمن سلامة الوصول إلى هذه الموانئ، فضلا عن دخول السفن الأجنبية وحركتها عبر بحر آزوف والبحر الأسود، في أي اتجاه".

وحثت روسيا، أكبر مصدر للقمح في العالم، الغرب على رفع العقوبات المفروضة بسبب عملها العسكري في أوكرانيا حتى تبدأ الحبوب بالتدفق بحرية إلى الأسواق العالمية.

وتحمل أوكرانيا وحلفاؤها، روسيا، مسؤولية منع صادرات الحبوب الأوكرانية بسبب تهديد السفن الروسية للملاحة. واتهمت بريطانيا، الأسبوع الماضي، روسيا "بمحاولة جعل العالم رهينة" من خلال المطالبة بإلغاء العقوبات الغربية للسماح بتصدير الحبوب.

وقالت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو إيويالا إن حوالي 25 مليون طن من الحبوب الأوكرانية مخزنة ويمكن حصاد 25 مليون طن أخرى الشهر المقبل.

والثلاثاء، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحفي بالمنامة، أن بلاده يمكنها ضمان عبور السفن المحملة بالحبوب من الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود، شريطة إزالة أوكرانيا للألغام البحرية بالمنطقة.

فيما قالت وزارة الدفاع البريطانية، في بيان، إن "أوكرانيا نشرت ألغاما بحرية فقط بسبب استمرار التهديدات الروسية بشن هجمات من البحر الأسود".

التعليقات