جونسون يتعهد بتخفيضات ضريبية "إذا ظل في المنصب"

تعهد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بطرح خطة اقتصادية جديدة للنمو الأسبوع القادم تشمل تخفيضات ضريبية "إذا ظل في المنصب"، بحسب ما كشف مصدر في حزب المحافظين الحاكم، اليوم الإثنين.

 جونسون يتعهد بتخفيضات ضريبية

(Getty Images)

تعهد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بطرح خطة اقتصادية جديدة للنمو الأسبوع القادم تشمل تخفيضات ضريبية "إذا ظل في المنصب"، بحسب ما كشف مصدر في حزب المحافظين الحاكم، اليوم الإثنين.

جاء ذلك بحسب ما نقلت وكالة "رويترز" عن المصدر (لم تسمه) بعد أن ألقى جونسون كلمة أثناء اجتماع لحزبه، قبل تصويت على عدم الثقة في حكومته. وقال المصدر إن جونسون وعد أيضا بتخفيضات ضريبية إذا ظل في المنصب.

وأوضح المصدر أن جونسون "لم يعد بخفض ضريبي محدد"، وأضاف "لكنه ووزير المالية (ريشي سوناك) سيحددان معالم خطة النمو الأسبوع القادم". وتابع في إحاطة للصحافيين "سوف يكون لديكم الإطار العام لرؤية رئيس الوزراء والصورة الاقتصادية العريضة".

ويصوّت الحزب المحافظ، في وقت لاحق اليوم، على سحب الثقة من جونسون، بعدما أطلق 54 نائبا من حزبه الخطوة في أعقاب سلسلة فضائح سددت ضربة للثقة في قيادته.

وقاوم جونسون على مدى شهور الدعوات لاستقالته بعدما بات على إثر الفضيحة التي تعرف بـ"بارتي غيت" أول رئيس للوزراء بريطاني يخرق القانون وهو في منصبه.

وفي حال خسر، فسيتعيّن عليه التخلي عن زعامة الحزب المحافظ ومنصب رئيس الوزراء.

وكشفت نتائج تحقيق داخلي بأنه أشرف على ثقافة قائمة على تنظيم حفلات خرقت قواعد الإغلاق المرتبطة بجائحة كورونا واستمرت حتى ساعات متأخرة من الليل وتخللها عراك بين موظفين في حالة سكر.

وحقق جونسون فوزا ساحقا في انتخابات كانون الأول/ ديسمبر 2019، بعد تعهّده "إنجاز بريكست".

تمسّك جونسون برفضه التنحي، وأفاد رئيس الوزراء البالغ 57 عاما بأنه يتحمّل المسؤولية عن حفلات "داونينغ ستريت" وأشار إلى إعادة ترتيب البيت الداخلي للحكومة، فيما شدد في الوقت ذاته على أن عليه المضي قدما في أداء مهامه.

وأكد ناطق باسم "داونينغ ستريت" أن جونسون "يرحّب بالفرصة التي تتيح له عرض موقفه أمام النواب"، واعتبر أن جلسة الإثنين ستمثّل "فرصة لوضع حد لتكهنّات مستمرة منذ شهور والسماح للحكومة بطي الصفحة والمضي قدما للانتقال إلى تحقيق أولويات الناس".

وسيقرر النواب المحافظون الحاليون في البرلمان وعددهم 359 مصير جونسون عبر تصويت سري. وفي حال حصوله على تأييد نصف النواب زائد واحد، فلن يكون من الممكن إجراء تصويت مشابه بحقه قبل مرور عام.

لكن يمكن للحزب المحافظ أن يبدّل القواعد الداخلية للسماح بخطوة مشابهة تتحدى سلطة جونسون قبل عام.

وفي حال خسارته، لن يكون بإمكانه الترشّح في انتخابات رئاسة الحزب.

وتسري تكهّنات منذ فترة بأن جونسون قد يواجه تحديا لزعامته، في وقت يتراجع الدعم له في أوساط المحافظين.

واعتقد كثيرون بأنه سيواجه تصويتا لسحب الثقة في وقت سابق من العام، في وقت تصاعدت حدة السجال المرتبط بـ"بارتي غيت"، لكنه تمكن من شراء الوقت في ظل حرب أوكرانيا وقيامه بدور ريادي في الاستجابة لها.

لكن انتهاء تحقيق الشرطة في الفضيحة الذي تم بموجبها تغريم عشرات موظفي الحكومة والمسؤولين لحضورهم تجمّعات مخالفة للقانون خلال الوباء، ونشر التقرير الداخلي، أعادا إثار الجدل.

وأظهرت استطلاعات الرأي وجود شعور سائد بعدم الرضا على خلفية الفضيحة، إذ أكد عدد كبير من المستطلعين بأنهم يعتقدون أن جونسون كذب بشأن "بارتي غيت" وعليه الاستقالة.

ومني المحافظون بانتكاسات انتخابية عديدة في عهده، بما في ذلك خسارتهم مقاعد في معاقلهم التقليدية لصالح الليبراليين الديمقراطيين في انتخابات فرعية ومئات المقاعد في مجالس محلية مطلع أيار/ مايو الماضي.

كما يتوقع أن يخسر الحزب مجددا في انتخابات فرعية مقررة أواخر الشهر الجاري في جنوب غرب وشمال إنجلترا.

التعليقات