استدعاء المدير التنفيذي لـNSO للشهادة في قضية التجسس على مسؤولين إسبان

يتوجه قاضٍ إسباني إلى إسرائيل للاستماع إلى شهادة رئيس مجموعة NSO، المشغلة لبرنامج التجسس المثير للجدل "بيغاسوس"، الذي استخدم في التنصت على هواتف سياسيين في إسبانيا، حسبما أعلنت المحكمة العليا الإسبانية، اليوم الثلاثاء.

استدعاء المدير التنفيذي لـNSO للشهادة في قضية التجسس على مسؤولين إسبان

(Getty Images)

طلبت المحكمة العليا الإسبانية، اليوم الثلاثاء، المدير التنفيذي لشركة السايبر الهجومي الإسرائيلية NSO، للشهادة في دعوى قضائية فُتحت بشأن استخدام برنامجها "بيغاسوس" في التجسس على مسؤولين إسبان.

وقالت المحكمة في بيان صدر عنها اليوم، إن القاضي خوسيه لويس كالاما سيتوجه إلى إسرائيل لاستجواب الرئيس التنفيذي لـNSO، في إطار ما يطلق عليه الإنابة القضائية للتحقيق في التجسس.

ولم تورد المحكمة موعدا للإدلاء بالشهادة.

ونشرت هذه المعلومات بعد أن أزال القاضي ختم السرية عن القضية المتعلقة باختراق هواتف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، ووزيري الدفاع والداخلية، في أيار/ مايو وحزيران/ يونيو عام 2021.

وفتح القاضي التحقيق بعد أن قالت الحكومة إن برنامج بيغاسوس استُخدم في التجسس على وزراء مما أثار أزمة سياسية في إسبانيا تسببت في استقالة رئيسة المخابرات، باز إستيبان، الشهر الماضي.

ولم توضح الحكومة ملابسات التجسس على المسؤولين الإسبان ومنهم رئيس الوزراء، بيدرو سانتشيز، ووزيرة الدفاع، مارغريتا روبلس، ووزير الداخلية، فيرناندو جراندي مارلاسكا، ومن كان وراء ذلك.

لكن الحكومة، التي أقامت الدعوى أمام محكمة إسبانية لاكتشاف هذا الاختراق الشهر الماضي، قالت إنّ الاختراق جاء من "قوة خارجية"، علما بأن الهجوم الإلكتروني تزامن مع خلاف دبلوماسي بين إسبانيا والمغرب.

وطلبت المحكمة بالفعل من الشركة تقديم معلومات عن بعض جوانب البرنامج الذي يستخدم من قبل حكام وسلطات حول العالم، في التجسس على معارضين سياسيين ونشطاء في الدفاع عن الحقوق المدنية.

وزعم المتحدث باسم NSO في تصريحات لـ"أسوشييتد برس" أن "الشركة تعمل وفق إطار قانوني صارم، وهي واثقة من أن تلك ستكون النتيجة التي سيتوصل إليها أي تحقيق حكومي".

وربطت تقارير "بيغاسوس" بالقرصنة على قادة سياسيين ونشطاء في دول أخرى.

كما أرسل القاضي كالاما أمر حضور إلى وزير الشؤون الرئاسية الإسباني، فيليكس بولانيوس، للإجابة عن تساؤلات، في الخامس من تموز/ يوليو المقبل.

وقالت المحكمة إنّ القاضي استجوب بالفعل المديرة السابقة للمركز الوطني للاستخبارات، باز إستيبان، والتي فصلت من وظيفتها بعد الكشف عن اختراق الهواتف.

وفي ما يبدو استخدامًا منفصلًا لـ"بيغاسوس" من جانب إسبانيا، اعترفت إستيبان بأنّ المركز الوطني استخدم هذه التكنولوجيا للتنصت على هواتف بعض السياسيين الانفصاليين الكتالونيين.

التعليقات