موسكو تدين استيلاء المستوطنين على الممتلكات المسيحية في القدس المحتلة

نددت الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، بقرار المحكمة الإسرائيلية العليا، السماح بشراء منظمة يهودية متطرفة، مباني تابعة لبطريركية الروم الأرثوذكس في البلدة القديمة في مدينة القدس، معتبرة ذلك تهديدا "للوجود المسيحي" في المدينة المحتلة.

موسكو تدين استيلاء المستوطنين على الممتلكات المسيحية في القدس المحتلة

فندق "إمبريال" في القدس المحتلة (Getty images)

نددت الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، بقرار المحكمة الإسرائيلية العليا، السماح بشراء منظمة يهودية متطرفة، مباني تابعة لبطريركية الروم الأرثوذكس في البلدة القديمة في مدينة القدس، معتبرة ذلك تهديدا "للوجود المسيحي" في المدينة المحتلة.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في بيان إن "مثل هذا القرار يسيء إلى السلام بين الأديان ويثير قلقا مشروعا إزاء وضع الطائفة المسيحية في الأراضي المقدسة".

وأضافت زاخاروفا أن "موسكو مصممة على الدفاع عن الوجود المسيحي في الشرق الأوسط والحرص على أن يتم احترام حقوق وحريات المؤمنين".

وأدانت المتحدثة الروسية قيام "حوالى خمسين إسرائيليا عبر العنف" في 6 حزيران/ يونيو "بانتهاك حرمة" كنيسة أرثوذكسية ورأت في ذلك "تحديا مفتوحا، ودليلا صارخا على رغبة قوى دينية متطرفة بشن هجوم على الأرثوذكس في الأرض المقدسة" وطالبت سلطات الاحتلال الإسرائيلية "بتحقيق موضوعي".

وفي التاسع من حزيران/ يونيو رفضت المحكمة الإسرائيلية العليا، التماسا قدمته بطريركية الروم الأرثوذكس لإبطال استيلاء منظمة "عطيريت كوهانيم" الاستيطانية، على ثلاثة أصول تابعة لها في باب الخليل بالبلدة القديمة بالقدس المحتلة.

وتعود القضية إلى عام 2004 عندما حصلت المنظمة التي تهدف إلى تهويد مدينة القدس المحتلة وخصوصا البلدة القديمة، على حقوق ايجار محمي طويل الأمد لثلاثة عقارات، بينها فندقا "إمبريال" و"البتراء الصغير" في ميدان عمر بن الخطاب في باب الخليل بالبلدة القديمة في القدس، ومبنى يُطلق عليه "المعظمية" بالبلدة القديمة.

وأثار ذلك غضب الفلسطينيين وأدى إلى إقالة البطريرك إيرينوس الأول سلف ثيوفيلوس الثالث في 2005. فيما أطلقت البطريركية ملاحقات ضد "عطيريت كوهانيم" مؤكدة أن عمليات الاستحواذ جرت بشكل غير قانوني وبدون موافقتها.

وفي قرارها، ادعت المحكمة أن البطريركية لم تتمكن من "إثبات الادعاء بالاحتيال ولم يتم تقديم أي دليل لإثبات ذلك حتى ظاهريًا".

وقالت البطريركية، في بيان، إن قرار المحكمة "غير عادل ولا يستند إلى أي أساس قانوني أو منطقي، لأن منظمة متطرفة (عطيرت كوهانيم) وأنصارها اتبعوا أساليب غير شريفة وغير قانونية للحصول على ممتلكات مسيحية في أحد أهم مواقع العرب المسلمين والمسيحيين في القدس".

من جهته، قال محامي البطريركية، أسعد مزاوي، يوم الخميس الماضي، "إنه يوم حزين جدا خاصة عندما نتحدث عن مجموعة من المتطرفين الذين يريدون أخذ ممتلكات الكنائس؛ يريدون تغيير طابع المدينة القديمة بغزوهم المناطق المسيحية".

التعليقات