روسيا: بث مقاطع فيديو لأميركيَين مفقودَين في أوكرانيا

بثت قناة تلفزيونية روسية عامة، مقاطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي، أمس الجمعة، لأميركيَين توجّها للقتال كمتطوعين مع القوات الأوكرانية وباتا في عداد المفقودين منذ أيام.

روسيا: بث مقاطع فيديو لأميركيَين مفقودَين في أوكرانيا

جنديان أوكرانيان قرب العاصمة كييف، توضيحية (Getty Images)

بثت قناة تلفزيونية روسية عامة، مقاطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي، أمس الجمعة، لأميركيَين توجّها للقتال كمتطوعين مع القوات الأوكرانية وباتا في عداد المفقودين منذ أيام.

وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إنه لا يعرف مكان وجود الرجلين وهما جنديان أميركيان سابقان لم يعرف أقاربهما عنهما شيئا منذ الأسبوع الماضي. وأضاف بايدن "يجب على الأميركيين ألا يذهبوا إلى أوكرانيا".

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، إن هناك معلومات عن اختفاء مواطن أميركي ثالث "خلال الأسابيع الأخيرة"، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول مصيره.

ونشر الصحافي الروسي، رومان كوساريف، الذي يعمل مع القناة التلفزيونية الروسية العامة "آر تي"، مساء الجمعة، عبر "تلغرام"، مقطع فيديو للأميركي ألكسندر درويك، وهو يتحدث أمام الكاميرا.

وقال درويك وهو يرتدي زيا عسكريا وبدا أنه جالس في مكتب: "أمي أريد فقط إخباركِ بأنني على قيد الحياة وآمل أن أعود إلى المنزل بأسرع ما يمكنني".

كما بثت "آر تي" عبر حسابها الرسمي في "تلغرام" مقطع فيديو للأميركي الآخر، أندي هوين، يوضح فيه أنه هو وألكساندر درويك منخرطان "في قتال مع القوات الروسية" بالقرب من خاركيف (شرق أوكرانيا).

وأضاف هوين "سيطرت القوات الروسية على مواقعنا. اضطررنا إلى التراجع". وقال إنهما استسلما للقوات الروسية بعد الاختباء ساعات عدة.

كما تم تصوير الرجلين في مقاطع فيديو أخرى بثتها قناة "آر تي" قالا فيها إنهما "ضد الحرب".

ولم تتضح حتى الآن الظروف التي تحدث فيها الجنديان السابقان أو الجهة التي تحتجزهما.

وأكد متحدث باسم الخارجية الأميركية، صباح اليوم، السبت، أن السلطات الأميركية اطلعت على صوَر ومقاطع فيديو للمواطنَين الأميركيَين اللذين "يُعتقد أن القوات العسكرية الروسية أسرتهما في أوكرانيا".

وقال المتحدث: "نحن نراقب الوضع عن كثب وقلوبنا مع عائلتيهما في هذا الوقت العصيب".

وبحسب وزارة الخارجية الأميركية، فُقِد أثر ثلاثة أميركيين يُعتقد أنهم من ضمن مجموعة غالبيتهم من المحاربين القدامى الذين انضموا إلى متطوعين أجانب آخرين للقتال إلى جانب القوات الأوكرانية.

وأفادت تقارير بأنّ الأميركيّ الثالث ضابط سابق في مشاة البحرية الأميركية خِبرته تتخطّى عشرين عاما. ووردت آخر معلومات بشأنه في نهاية نيسان/ أبريل الماضي، وفق ما صرّحت زوجته لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية.

وفي التاسع من حزيران/ يونيو، قضت محكمة تابعة للسلطات الانفصالية الموالية لروسيا في إقليم دونيتسك في شرق أوكرانيا بـ"إعدام البريطانيَين أيدن أسلين وشون بينر والمغربي إبراهيم سعدون، المتهمين بالمشاركة في القتال كمرتزقة"، بعدما أُسِروا في منطقة ماريوبول، وفق الروس.

والخميس الماضي، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس: "تترتّب التزامات على الروس، فأفراد القوات المسلحة الأوكرانية - بما في ذلك المتطوعون الذين قد يكونون متحدرين من دول ثالثة ومدمجين في القوات المسلحة - يجب أن يُعاملوا كأسرى حرب وفقًا لاتفاقات جنيف".

لكن البيت الأبيض يبدو إلى الآن متريثا في التعاطي علنا مع قضية الأميركيين المفقودين في أوكرانيا والذين يمكن أن يتحوّل مصيرهم إلى قضية شائكة في الأزمة الدائرة مع روسيا.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان-بيار، يوم الخميس الماضي، إن الإدارة الأميركية "تبذل جهدا كبيرا لمعرفة مكان وجودهم"، مبدية التضامن مع عائلاتهم.

التعليقات