لقي ما لا يقل عن 25 شخصا مصارعهم صعقا بالبرق أو بفعل انهيارات أرضية مطلع هذا الأسبوع في بنغلادش، بحسب ما أكد مسؤولون، في الوقت الذي تشرد فيه الملايين أو تقطعت بهم السبل في المناطق المنخفضة في شمال شرق البلاد التي تواجه أسوأ سيول ناجمة عن الأمطار الموسمية في تاريخها الحديث.
وفي ولاية آسام الهندية المجاورة، قال مسؤولون في الشرطة، اليوم الأحد، إن 17 شخصا على الأقل لقوا مصارعهم في موجة السيول التي بدأت هذا الشهر.
وقال مدير مركز الإنذار والتنبؤ بالفيضانات الذي تديره الدولة، إن منسوب المياه في العديد من أنهار بنغلادش ارتفع إلى مستويات خطيرة، كما أدى جريان مياه الأمطار الغزيرة من الجبال الهندية إلى تفاقم الوضع.
ونشرت السلطات الآلاف من رجال الشرطة والجنود في عدد من المناطق للمساعدة في جهود البحث والإنقاذ.
وجرى إجلاء نحو 105 آلاف شخص حتى الآن، لكن تقديرات مسؤولي الشرطة تشير إلى أن أكثر من أربعة ملايين ما زالوا عالقين.
وقال النائب السابق في البرلمان وعضو الحزب الحاكم في منطقة سونامغانغ، سيد رفيق الحق، إن البلاد قد تواجه أزمة إنسانية إذا لم يتم إجراء عمليات إنقاذ على قدر الحدث.
وأضاف "حزام سيلهيت-سونامغانغ بأكمله تقريبا مغمور بالمياه وملايين الناس تقطعت بهم السبل"، مشيرا إلى أن السكان ليس لديهم ما يحتاجونه من طعام ومياه بجانب تعطل شبكات الاتصالات.
وقال مسؤولون إقليميون إن حوالي 3.1 مليون شخص تركوا ديارهم، منهم 200 ألف يقيمون في ملاجئ مؤقتة تديرها الحكومة.
التعليقات