اعتبر وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، اليوم الثلاثاء، أن خفض تدفقات الغاز من روسيا هو هجوم اقتصادي على ألمانيا، مضيفا أنه جزء من خطة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لإثارة المخاوف.
ومعقبا على تحركات روسيا، قال هابيك: "هذا بعد جديد... هذه الإستراتيجية لا يمكن السماح لها بأن تنجح"، وأضاف أن الوضع قد يصبح أسوأ من جائحة فيروس كورونا.
وقال هابيك إن تراجع إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر خط أنابيب الغاز "نوردستريم"، والذي قررته مؤخرًا موسكو، هو "هجوم" يهدف إلى "بث الفوضى في السوق الأوروبية للطاقة".
وقال في كلمة أمام رؤساء شركات قطاع الطاقة: "ما رأيناه الأسبوع الماضي يحمل بعدًا آخر. إن تقليص شحنات الغاز عبر نوردستريم هو هجوم علينا، هجوم اقتصادي علينا".
السويد تطلق أول إنذار حول إمدادات الغاز
وفي هذا السياق، أصدرت وكالة الطاقة السويدية، في وقت سابق، اليوم، أول إنذار بشأن إمداداتها من الغاز قلقا منها إزاء أثر العقوبات ضد روسيا، على غرار ما فعلت الدنمارك أمس، الإثنين.
وقالت السويد في بيان إن "السويد والدنمارك لديهما سوق غاز مشترك" ولذلك قررت وكالة الطاقة السويدية "أن تحذو حذو الدنمارك".
ومنذ عدة سنوات، وضع الاتحاد الأوروبي نظاما للمساعدة المتبادلة للدول التي تواجه صعوبات من حيث إمدادات الغاز. وهي مقسمة إلى ثلاثة مستويات: "الإنذار المبكر"، و"الإنذار" و"الطوارئ".
وأمس، الإثنين، قامت وكالة الطاقة الدنماركية بتفعيل الانتقال إلى مستوى الإنذار الأول متحدثة عن "وضع خطير"، "تفاقم بسبب انخفاض الإمدادات" محددة في الوقت نفسه أن مخزون الغاز الدنماركي ممتلئ "بنحو 75%".
ويتيح نظام الإنذار الأوروبي الاستفادة من مساعدة دولة عضو أخرى في الاتحاد الأوروبي ولكن أيضا بدء تقنين الإمدادات.
لكن الوكالة السويدية أكدت أن "وضع إمدادات الغاز في السويد لا يزال متينا" والاحتياطي في السويد والدنمارك وأوروبا "يتم إمداده بشكل جيد قبل الخريف".
وفي نهاية أيار/ مايو الماضي، أعلنت شركة الطاقة الدنماركية "أورستد" أيضا أنه سيتم تعليق تسليم الغاز الروسي إلى الدنمارك اعتبارا من 1 حزيران/ يونيو، بعد أن رفضت أورستد الدفع بالروبل.
وأعلنت هولندا كذلك، الإثنين، عن رفع قيود مفروضة على توليد الطاقة بالفحم بعد يوم على إعلان ألمانيا والنمسا أيضا عن زيادة استخدام الوقود.
التعليقات