لإجراء مفاوضات "حاسمة": وزير خارجية الاتحاد الأوروبي في طهران

بدأ مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم السبت، مناقشات حاسمة في طهران، ترمي إلى إحياء المحادثات حول الملف النووي الإيراني.

لإجراء مفاوضات

(Getty Images)

وصل وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إلى طهران، ليل الجمعة - السبت، لمحاولة استئناف المحادثات حول الملف النووي الإيراني، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر دبلوماسي أوروبي.

وبدأ مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، بوريل، اليوم، السبت، مناقشات حاسمة في طهران ترمي إلى إحياء المحادثات حول الملف النووي الإيراني، الملفّ الذي يسبب توتّر العلاقات بين إيران والقوى الدولية منذ وقت طويل.

وقال المصدر إن بوريل سيلتقي صباح اليوم وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، ومسؤولين آخرين، لإجراء مفاوضات وصفت بـ"الحاسمة" تتعلق بالمشروع النووي الإيراني والمفاوضات المتعلقة بها.

وكان بوريل قد كتب في تغريدة على "تويتر"، مساء الجمعة، أن "الدبلوماسية هي السبيل الوحيد للعودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق (النووي الإيراني المبرم في 2015) والتغلب على الخلافات الحالية".

وتأتي زيارة بوريل لطهران في وقت تشهد المحادثات التي انطلقت في فيينا في نيسان/ أبريل 2021 بين إيران والقوى الكبرى (روسيا والولايات المتحدة والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا)، جمودا منذ آذار/ مارس.

وقال مسؤولان، أحدهما إيراني والآخر أوروبي، تحدثا لوكالة "رويترز" قبل زيارة بوريل، إن "مسألتين، إحداهما تتعلق بالعقوبات، ما زالتا تنتظران الحل"، وهي تعليقات لم تنكرها وزارة الخارجية الإيرانية أو تؤكدها.

وتهدف هذه المناقشات إلى إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق الدولي الموقع في 2015، ويتضمن قيودا على البرنامج النووي الإيراني وانسحبت منه واشنطن في 2018 في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وإلى إعادة إيران إلى الالتزام بتعهداتها في هذا الاتفاق.

ولم تستبعد مصادر إيرانية أن يحمل بوريل معه رسالة أميركية ردًا على "المبادرات المهمة التي نقلت إلى أميركا عبر الوسطاء" خلال الفترة الماضية، معتبرة أن "الكرة في الملعب الأميركي، وإذا ما تعاملت الإدارة الأميركية بمنطق وأبدت جدية كافية لإحياء كامل للاتفاق النووي، فالاتفاق في فيينا سيحصل في أقرب وقت ممكن".

وحثت فرنسا، وهي طرف في الاتفاق، طهران أمس الجمعة، على الاستفادة من زيارة بوريل لإحياء الاتفاق بينما لا يزال ذلك ممكنا. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية: "نحن مستعدّون لإبرام هذا الاتفاق ونحض إيران على اغتنام هذه الفرصة الدبلوماسية لإبرامه الآن، طالما لا يزال ذلك ممكنًا" معربةً عن "دعمها الكامل" لجهود بوريل الذي تعود زيارته الأخيرة لإيران إلى شباط/ فبراير 2020.

وشكر الموفد الأميركي الخاص للشؤون الإيرانية، روبرت مالي، في تغريدة على تويتر، بوريل ومفاوض الاتحاد الأوروبي المكلف تنسيق المحادثات حول الملف النووي الإيراني، إنريكي مورا، "لتنسيقهما الوثيق والمتواصل مع الولايات المتحدة".

وكتب "نبقى متمسّكين بمسار الدبلوماسية المفيدة، بالتنسيق مع شركائنا الأوروبيين". وكان مالي قد جدد الخميس الماضي، التأكيد على "الالتزام الأميركي بالعودة إلى اتفاق" 2015.

وأبدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن رغبتها في العودة الى الاتفاق النووي، شرط امتثال طهران مجددًا لبنوده لكنّ الأخيرة تطلب رفع العقوبات أولًا.

وأكد حسين أمير عبد اللهيان، الخميس الماضي، أن بلاده تأمل "جديًّا" في التوصل إلى اتفاق مع القوى العظمى، بما في ذلك الولايات المتحدة، بعد لقاء مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في طهران. ودعا واشنطن إلى التحلي بـ"الواقعية".

التعليقات