وسط استمرار المعارك في الشرق الأوكراني، مع توغل القوات الروسية، تعرضت العاصمة الأوكرانية للمرة الأولى منذ أسابيع لقصف بصواريخ روسية صباح الأحد، في وقتٍ دخل الصراع الدامي شهره الخامس.
يأتي ذلك، فيما يطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال كلمته، اليوم الإثنين، أمام زعماء مجموعة بمزيد من الأسلحة لبلاده، وبتشديد إضافي للعقوبات الغربيّة على موسكو.
ويريد الزعيم الأوكراني الذي سيشارك أيضا في قمة حلف شمال الأطلسي في مدريد اعتبارا من الثلاثاء، الضغط على الزعماء السبعة من أجل زيادة دعمهم لبلاده، غداة شن روسيا ضربات على كييف وصفها الرئيس الأميركي جو بايدن بأنّها "همجية".
وقال مستشار وزير الدفاع الأوكراني يوري ساك، إن أوكرانيا تحتاج وفي أسرع وقت ممكن إلى الحصول على أنظمة دفاع جوي وأنظمة مضادة للصواريخ فعالة وحديثة، بالنظر لكثافة الهجمات الصاروخية الروسية على أوكرانيا.
إلى ذلك، قال مصدر مطلع لـ"رويترز"، إن من المرجح أن تعلن الولايات المتحدة هذا الأسبوع شراء نظام دفاع صاروخي أرض-جو متقدم، متوسط المدى إلى طويل المدى، لأوكرانيا.
وأضاف المصدر أن من المتوقع أن تعلن واشنطن أيضاً تقديم مساعدات أمنية أخرى لأوكرانيا، بما في ذلك ذخيرة مدفعية إضافية، وأجهزة رادار لرصد قذائف المدفعية، لتلبية الاحتياجات التي قال الجيش الأوكراني إنه يريدها.
وفي سياق الحرب في أوكرانيا، يلتقي زعماء حلف شمال الأطلسي في العاصمة الإسبانية مدريد يوم الثلاثاء، وقال دبلوماسيون إن المفاوضات بين الحلف غالبا ما تسودها الانقسامات.
ويأمل الزعماء الموافقة على تقديم المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وزيادة الإنفاق الدفاعي المشترك، ووضع المزيد من القوات في حالة تأهب للدفاع عن دول البلطيق.
وقالت ألمانيا إنها ستضع المزيد من القوات على أهبة الاستعداد للدفاع عن ليتوانيا إذا سعت روسيا للاستيلاء على أراضي حلف الأطلسي، ومن المتوقع أن تفعل بريطانيا الشيء نفسه بالنسبة إلى إستونيا، بينما تتطلع لاتفيا إلى كندا لتتعهد بإرسال المزيد من القوات هناك.
التعليقات