البرهان: الردّ على مقتل 8 سودانيين بإثيوبيا سيكون "واقعا على الأرض"

أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي الحاكم في السودان، عبد الفتاح البرهان، الإثنين، أن الرد على مقتل 8 سودانيين في إثيوبيا، "سيكون واقعا ملموسا على الأرض، وما حدث خلال الأيام الماضية لن يتكرر مرة أخرى". كما أعلنت الخارجية السودانية، استدعاء السفير

البرهان: الردّ على مقتل 8 سودانيين بإثيوبيا سيكون

رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، البرهان (Getty Images)

أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي الحاكم في السودان، عبد الفتاح البرهان، الإثنين، أن الرد على مقتل 8 سودانيين في إثيوبيا، "سيكون واقعا ملموسا على الأرض، وما حدث خلال الأيام الماضية لن يتكرر مرة أخرى". كما أعلنت الخارجية السودانية، استدعاء السفير الإثيوبي بالخرطوم، وسفيرها لدى أديس أبابا.

وأكد بيان الخارجية السودانية "شروع الوزارة في تقديم شكوى رسمية لمجلس الأمن والمنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة، حفاظا على سيادة بلادنا وكرامة مواطنيها".

وأضاف: "حكومة السودان تحتفظ بكامل الحق الذي يكفله ميثاق الأمم المتحدة في الدفاع عن أراضيه وكرامة إنسانه".

وتابع: "سيستدعي السودان سفيره لدى إثيوبيا (جمال الشيخ) فورا للتشاور، كما سيتم اليوم استدعاء السفير الإثيوبي بالخرطوم (بيلطال أميرو) لإبلاغه بشجب وإدانة السودان لهذا السلوك غير الإنساني".

وأضاف: "تدين وزارة خارجية جمهورية السودان بأشد العبارات ما أقدم عليه الجيش الإثيوبي من جريمة نكراء تجافي مبادئ القانون الإنساني الدولي بقتله 7 أسرى من الجنود السودانيين ومواطنا مدنيا بعد اختطافهم من الأراضي السودانية بتاريخ 22 حزيران/ يونيو 2022، واقتيادهم لداخل الأراضي الإثيوبية وقتلهم والتمثيل بجثثهم على الملأ".

وشدد البرهان خلال تفقده قواته بمنطقة الفشقة الصغرى على الحدود الشرقية للبلاد، بحسب بيان صادر من الجيش، على عزم الجيش السوداني على "إسناد القوات وتمكينها من أداء واجبها المقدس في حماية الأرض والعرض".

وقال إن "أفراد القوات المسلحة لن تضعف عزيمتهم وأنهم ماضون في طريق الفداء والاستشهاد في سبيل البلاد".

وأضاف أن "دماء الشهداء لن تضيع سدى، والرد سيكون واقعا ملموسا على الأرض، وأن ما جرى من أحداث خلال الأيام الماضية بمنطقة الأسرة لن يتكرر مرة أخرى".

ووجه البرهان بعدم السماح بأي تحركات أو تعديات جديدة على الأراضي السودانية والمواطنين حتى خط الحدود الدولية.

وفي وقت سابق الإثنين، أعربت الخارجية الإثيوبية عن أسفها لمقتل 8 سودانيين داخل أراضيها، متعهدة بالتحقيق مع مليشيا محلية بالخصوص، لكنها رفضت أن تحملها الخرطوم مسؤولية الحادثة.

والأحد، أعلن الجيش السوداني، في بيان متلفز، أن إثيوبيا أعدمت 7 جنود سودانيين ومواطن كانوا أسرى لديها، معتبرة ذلك "غدرا سيرد عليه".

وقال البيان: "هذا الموقف الغادر لن يمر بلا رد، وسيرد على هذا التصرف الجبان بما يناسبه".

ومنذ فترة، تشهد الحدود السودانية الإثيوبية توترا، حيث أعلنت الخرطوم في 31 كانون الأول/ ديسمبر 2020، سيطرة الجيش على كامل أراضي بلاده في منطقة الفشقة الحدودية مع إثيوبيا.

بينما تتهم أديس أبابا الجيش السوداني بالاستيلاء على 9 معسكرات داخل الأراضي الإثيوبية، منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، وهو ما تنفيه الخرطوم.

ويطالب السودان بوضع العلامات الحدودية مع إثيوبيا بناء على اتفاقية 15 أيار/ مايو 1902، التي وقعت في أديس أبابا بين إثيوبيا وبريطانيا (نيابة عن السودان)، وتوضح مادتها الأولى الحدود الدولية بين البلدين.

التعليقات