الكرملين "يأمل" ألا يسعى بايدن لتأليب السعودية على روسيا

قال الكرملين، اليوم الأربعاء، إنه يأمل في عدم استغلال زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى السعودية، في محاولة تشجيع العلاقات المناهضة لروسيا، فيما تسعى واشنطن إلى إقناع الرياض بزيادة إنتاج النفط في ظل الارتفاع العالمي للأسعار.

الكرملين

(Getty Images)

قال الكرملين، اليوم الأربعاء، إنه يأمل في عدم استغلال زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى السعودية، في محاولة تشجيع العلاقات المناهضة لروسيا، فيما تسعى واشنطن إلى إقناع الرياض بزيادة إنتاج النفط في ظل الارتفاع العالمي للأسعار.

وقال مستشار البيت الأبيض للأمن القومي، جيك سوليفان، يوم الإثنين الماضي، إن بايدن سيدعم قضية زيادة إنتاج دول أوبك من النفط من أجل خفض أسعار البنزين عندما يجتمع مع الزعماء الخليجيين في السعودية هذا الأسبوع.

من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن روسيا، ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم بعد السعودية وأكبر مصدر للغاز الطبيعي، تثمن كثيرا التعاون مع السعودية في إطار عمل مجموعة أوبك+ التي تضم كبار منتجي النفط في العالم.

وقال في اتصال يومي مع الصحافيين إنه "نعمل داخل إطار اتفاقات أوبك+ ونقدر بشدة العمل الذي تمكنا من القيام به مع شركائنا ومنهم شركاء رئيسيون مثل السعودية".

وأضاف أنه "نثمن بشدة علاقاتنا وتعاملاتنا مع الرياض ونأمل بالتأكيد ألا يكون بناء وتطوير العلاقات مع الرياض وغيرها من العواصم العالمية موجهًا ضدنا بأي شكل من الأشكال".

ومع تعرض العالم لواحدة من أسوأ أزمات إمدادات الطاقة منذ أن حظر العرب تصدير النفط في السبعينات، دعا بايدن مرارا أوبك+ والسعودية، العضو المهم بالمجموعة، إلى زيادة إنتاج النفط بشكل أسرع مما تقوم به المجموعة بالفعل.

لكن منتجين كبار من دول الخليج لديهم فائض محدود من الطاقة الإنتاجية.

وتمثل صادرات النفط والغاز، التي تشكل حصة كبيرة من الإيرادات في موازنة الدولة الروسية، حجر الزواية في رد روسيا على العقوبات التي فرضها عليها الغرب بسبب الصراع في أوكرانيا.

وحذر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الغرب، يوم الجمعة الماضي، من أن استمرار العقوبات المفروضة على روسيا بسبب الصراع مع أوكرانيا يهدد برفع أسعار الطاقة بشكل كارثي على المستهلكين في مختلف أرجاء العالم.

وقال إن الغرب أثار أزمة اقتصادية عالمية مع ارتفاع التضخم بفرض العقوبات على روسيا بسبب ما يصفها "بعملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا.

هذا واعتبر مستشار الأمن القومي الأميركي، سوليفان، أن محاولات الرئيس الروسي تعزيز العلاقات مع إيران وسط الصراع الأوكراني تمثل "تهديدا كبيرا".

وتأتي تصريحات سوليفان في الوقت الذي قال فيه مسؤولون أميركيون إن إيران تستعد للمساعدة في تزويد روسيا بمئات الطائرات المسيرة، بما في ذلك بعض الطائرات التي يمكن استخدامها كسلاح، لنشرها في أوكرانيا.

ومن المتوقع أن يزور بوتين طهران الأسبوع المقبل. ووصف سوليفان توقيت رحلة بوتين بأنه "مثير للاهتمام".

وقال سوليفان "أن تعزز روسيا تحالفها مع إيران لقتل الأوكرانيين أمر يجب على العالم كله أن ينظر إليه ويعتبره تهديدا بالغا".

التعليقات