محادثات روسية-أوكرانية بشأن أزمة الحبوب والمعارك تتواصل بميكولايف وخيرسون

يأتي الاجتماع الرباعي الذي يشارك فيه مسؤولون أتراك في وقت ترتفع فيه أسعار الغذاء حول العالم جراء الحرب في أوكرانيا التي تعد من بين أكبر مصدري القمح وغيره من الحبوب في العالم. لكن السفن الحربية الروسية والألغام التي زرعتها كييف

محادثات روسية-أوكرانية بشأن أزمة الحبوب والمعارك تتواصل بميكولايف وخيرسون

ارتفاع أسعار الغذاء حول العالم جراء الحرب بأوكرانيا (أ.ب)

أعلنت روسيا تدمير منظومات صاروخية أميركية جنوبي أوكرانيا، محذرة من اندلاع مواجهة بين قوى نووية، في حين تتواصل المعارك في ميكولايف وخيرسون مع محاولة أوكرانيا استعادة سيطرتها على هذه المناطق، فيما تستضيف تركيا، اليوم الأربعاء، وفدين عسكريين روسي وأوكراني إلى جانب دبلوماسيين من الأمم المتحدة لبحث استئناف إيصال شحنات الحبوب المتوقفة عبر البحر الأسود.

ويأتي الاجتماع الرباعي الذي يشارك فيه مسؤولون أتراك في وقت ترتفع فيه أسعار الغذاء حول العالم جراء الحرب في أوكرانيا التي تعد من بين أكبر مصدري القمح وغيره من الحبوب في العالم. لكن السفن الحربية الروسية والألغام التي زرعتها كييف في أنحاء البحر الأسود تسببت بتوقف صادراتها.

وتقود تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، جهود استئناف شحنات الحبوب.

ويقول مسؤولون أتراك إن 20 سفينة تجارية موجودة في البحر الأسود يمكن تحميلها على وجه السرعة بالحبوب الأوكرانية.

وأعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن الاجتماع تشارك فيه وفود عسكرية من الدول الثلاث وفريق تابع للأمم المتحدة.

وقال "ستعقد وفود عسكرية من وزارات الدفاع التركية والروسية والأوكرانية ووفد من الأمم المتحدة، محادثات في إسطنبول بشأن إيصال شحنات الحبوب المتوقفة في الموانئ الأوكرانية، بشكل آمن إلى الأسواق الدولية".

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية بيوتر إلييشيف، الاجتماع، لكنه شدد على أن لموسكو قائمة مطالب.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن إلييشيف قوله "جولة جديدة من المشاورات من المقرر عقدها في الثالث عشر من تموز/يوليو في إسطنبول".

وأشار إلى أنّ "شروط" بلاده تشمل "إمكان التحكم بالسفينة وتفتيشها لتجنب أي تهريب للأسلحة، وتعهد كييف عدم ممارسة استفزازات".

وقال المتحدث الروسي إن الفريق الأممي سيكون بمثابة "مراقب" للمحادثات.

ولدى سؤاله عن هذا الاجتماع المرتقب، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه "يعمل بجد" في هذا الصدد.

وشدّد غوتيريش على أن الأمر يتطلّب بذل مزيد من الجهود، وقال "كثر يتحدثون عن هذا الأمر، نحن نفضل التوصل إلى اتفاق حول الحبوب".

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولنكو، إن كييف "تؤيد تسوية قضية رفع الحصار عن الحبوب الأوكرانية تحت إشراف الأمم المتحدة"، شاكراً للأمين العام "جهوده النشطة لإيجاد حلّ".

وعرضت الأمم المتحدة خطة لتسهيل الصادرات من شأنها إنشاء ممرات آمنة عبر الألغام التي يُعرف مكانها. وحصل الاقتراح على دعم محدود فقط في كلّ من موسكو وكييف.

وترفض أوكرانيا إزالة الألغام البحرية خوفا من هجوم برمائي روسي على مدنها الواقعة على البحر الأسود على غرار أوديسا.

ويأتي ذلك، فيما أعلنت روسيا تدمير منظومات صاروخية أميركية جنوبي أوكرانيا، محذرة من اندلاع مواجهة بين قوى نووية، في حين تتواصل المعارك في ميكولايف وخيرسون مع محاولة أوكرانيا استعادة سيطرتها على هذه المناطق.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنها دمرت منظومات صاروخية أميركية مضادة للسفن من طراز "هاربون" في مقاطعة أوديسا.

وفي ميكولايف)، أفادت مواطنون بوقوع سلسلة انفجارات فجر اليوم الأربعاء، وأضافوا أن قصفا متبادلا بين القوات الأوكرانية والروسية ظل متواصلا طوال الليل على أطراف المدينة.

وقال الجيش الأوكراني إنه استهدف مستودعا للذخيرة في بلدة نوفا كاخوفكا بمنطقة خيرسون، مما أودى بحياة 52 روسيا.

التعليقات