طهران قدّمت مقترحا لتأجيل رفع الحرس الثوريّ من قائمة "الإرهاب" الأميركيّة

قدّمت إيران، مقترحا إلى الولايات المتحدة الأميركية بشأن المفاوضات النووية، يعتمد تأجيل رفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة "المنظمات الإرهابية" الأميركية، بحسب ما قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أمس الأربعاء.

طهران قدّمت مقترحا لتأجيل رفع الحرس الثوريّ من قائمة

عبد اللهيان (أ ب)

قدّمت إيران، مقترحا إلى الولايات المتحدة الأميركية بشأن المفاوضات النووية، يعتمد تأجيل رفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة "المنظمات الإرهابية" الأميركية، بحسب ما قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أمس الأربعاء.
تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

يأتي ذلك فيما قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، بثت مساء أمس الأربعاء، إن إدارته تريد العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، معتبرا أن "القرار بيد طهران"، فيما شدد الرئيس الأميركي على أن إدارته لن ترفع الحرس الثوري الإيراني من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية الأجنبية، وقال إن استخدام القوة ضد طهران هو "ملاذ أخير". وأكد أن بلاده لن تسمح بحيازة إيران السلاح النووي.

وذكر عبد اللهيان لصحيفة "لاريبوبليكا" خلال زيارته لإيطاليا، أن 90 في المائة من مسودة نص الاتفاق جاهزة، مضيفا: "نحن على تواصل مع الأميركيين لإلغاء العقوبات، وهم يتواصلون معنا عبر الاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية دول أخرى".

ولفت عبد اللهيان إلى أن المفاوضات النووية أحرزت "تقدما كبيرا في مسودة الاتفاق والأفكار المطروحة".

وعَدّ الوزير الإيراني أن "مفاوضات الدوحة لم تفشل"، لافتا إلى أن "ثمة قضايا متبقية يجب حلها".

وقال: "إننا نريد ضمانات اقتصادية قوية، وإذا ما تعاقدت شركة غربية مع نظيرتها الإيرانية، فيجب أن تكون مطمئنة على تنفيذ مشروعها".

وأضاف عبد اللهيان: "نريد اتفاقا جيدا وقويا ومستداما، ونرحب بدعم بقية الدول، منها إيطاليا".

وفي معرض ردّه على سؤال بشأن مطالبة إيران واشنطن برفع الحرس الثوري من قائمة "المنظمات الإرهابية"، كشف وزير الخارجية الإيراني عن أن بلاده قدمت مقترحا للولايات المتحدة لـ"تأجيل القضايا المرتبطة بالقائمة السوداء، لكن علينا أن نطمئن إلى أن الشركات الإيرانية ستتمتع بالمزايا الاقتصادية وحصتها من الاتفاق النووي. الانتفاع الاقتصادي من الاتفاق النووي ضروري ونحن لا نطالب بشيء خارج الاتفاق".

وقال عبد اللهيان في ما يخصّ قرار بلاده خلال الشهر الماضي إطفاء كاميرات مراقبة موضوعة في منشآتها النووية وفق الاتفاق النووي، ردا على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران: "نحن لم نطفئ الكاميرات بل أخرجناها من الخدمة".

وذكر أن طهران ستعيدها إلى الخدمة في حال التوصل إلى اتفاق بالمفاوضات النووية.

ودعا الوزير الإيراني إلى "ألا تتحول" زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن إلى المنطقة، "إلى فرصة غير بناءة على عكس الرغبة المعلنة، للتوصل إلى نتيجة بالمفاوضات النووية".

وفي العشرين من الشهر الماضي أفاد موقع "ميدل إيست آي" البريطاني في تقرير، بأن إيران تخلت عن شرطها لرفع "الحرس الثوري" من قائمة "الإرهاب" الأميركية.

وأوضح أنها قدمت "مقترحا جديدا" إلى واشنطن يدعو إلى رفع "مقر خاتم الأنبياء"، كبرى شركات الحرس وشركات أخرى من قائمة العقوبات الأميركية.

التعليقات