إيران "أكثر تصميما" على حفظ مصالحها في الاتفاق النوويّ بعد زيارة بايدن لإسرائيل

أكدت إيران، اليوم الجمعة، أنها باتت "أكثر تصميما" على حفظ مصالحها في مباحثات إحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي، بعد زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى إسرائيل، حيث وقع العدوان اللدودان لطهران، إعلانا أمنيا موجها ضدها بالدرجة الأولى.

إيران

عبد اللهيان (أ ب)

أكدت إيران، اليوم الجمعة، أنها باتت "أكثر تصميما" على حفظ مصالحها في مباحثات إحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي، بعد زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى إسرائيل، حيث وقع العدوان اللدودان لطهران، إعلانا أمنيا موجها ضدها بالدرجة الأولى.

وكتب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، عبر حسابه في "تويتر": "بقوة ومنطق، تواصل إيران جهودها لإلغاء الحظر"، في إشارة إلى العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها على طهران بعد انسحاب الأولى أحاديا من الاتفاق، في العام 2018.

وأضاف: "لن نتغاضى أبدا عن الحقوق الثابتة للأمة الإيرانية العظيمة. إنجاز اتفاق جيد وصلب ومستدام هو هدفنا. من دون أدنى شكّ، عرض الدمى بين البيت الأبيض والصهيونية يجعلنا أكثر تصميما" على تحقيق ذلك.

وكان بايدن قد تعهّد في إعلان أمني وقّعه مع إسرائيل أمس الخميس، بأن تستخدم الولايات المتحدة "كل قوتها الوطنية" لمنع إيران من حيازة سلاح نووي، وهو ما نفت طهران مرارا السعي لتحقيقه.

وخلال مؤتمر صحافي مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، قال بايدن إنّ إدارته حددت الشروط المطلوبة لإحياء الاتفاق النووي، و"لن ننتظر إلى الأبد" الرد الإيراني على ذلك.

وأتى هذا الموقف غداة تأكيد بايدن استعداده لاستخدام القوة لضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي "إذا كان هذا هو الملاذ الأخير".

وأبرمت إيران عام 2015 اتفاقا بشأن برنامجها النووي، مع ست قوى هي الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وروسيا، والصين، والذي أتاح رفع عقوبات كانت مفروضة عليها، لقاء تقييد أنشطتها وضمان طبيعتها السلمية. إلا أن مفاعيله باتت في حكم اللاغية منذ قرر الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، سحب بلاده أحاديا منه في 2018، معيدا فرض عقوبات قاسية، ما دفع إيران بعد نحو عام لبدء التراجع تدريجا عن غالبية التزاماتها النووية الأساسية.وبدأت إيران والقوى المنضوية في الاتفاق مباحثات لإحيائه في نيسان/ أبريل 2021 في فيينا، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة وبتسهيل من الاتحاد الأوروبي.

وعلى رغم تحقيق تقدم كبير في المفاوضات، علّقت المباحثات في آذار/ مارس الماضي مع تبقّي نقاط تباين بين طهران وواشنطن، لم يتم المعنيون من ردم الهوة بشأنها بعد.

وأجرى الجانبان في أواخر حزيران/ يونيو، مباحثات غير مباشرة في الدوحة بتسهيل من الاتحاد الأوروبي، انتهت دون تحقيق اختراق.

وفي أعقاب ذلك، قال مسؤول أميركي إن إيران قدمت طلبات "غير ذات صلة بالاتفاق النووي"، في ما يرجح أن يكون إشارة إلى طلب رفع اسم الحرس الثوري من قائمة واشنطن للمنظمات "الإرهابية" الأجنبية.

إلا أن أمير عبد اللهيان نفى في مطلع تموز/ يوليو تقديم أي طلبات "مبالغ فيها أو خارجة عن نطاق الاتفاق".

وغالبا ما تؤكد إيران أهمية رفع العقوبات وتحقيق كامل الفوائد الاقتصادية بموجب الاتفاق وضمان عدم تكرار الانسحاب الأميركي منه.

التعليقات