واشنطن: المحادثات مع الهند بشأن سقف أسعار النفط الروسي "مشجعة"

قالت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، إن المحادثات مع الهند بشأن حد أقصى مقترح على أسعار النفط الروسي "مشجعة"، وهو حد تضغط واشنطن لفرضه من أجل خفض أسعار النفط وزيادة صعوبة حصول موسكو على تمويل لحربها في أوكرانيا.

واشنطن: المحادثات مع الهند بشأن سقف أسعار النفط الروسي

وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين (Getty Images)

قالت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، إن المحادثات مع الهند بشأن حد أقصى مقترح على أسعار النفط الروسي "مشجعة"، وهو حد تضغط واشنطن لفرضه من أجل خفض أسعار النفط وزيادة صعوبة حصول موسكو على تمويل لحربها في أوكرانيا.

وأضافت يلين، التي وصلت إلى العاصمة الكورية الجنوبية، سول اليوم، الإثنين، في مقابلة مع وكالة "رويترز" أن شعورا إيجابيا ينتابها عموما حيال المبادرة. وأضافت أن "المحادثات التي أجريتها كانت مشجعة بوجه عام".

وقال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخزانة الأميركية، إن الهند لم تقدم أي وعود بشأن سقف أسعار النفط لكنها تعمل مع الولايات المتحدة ولم "تبدي عداء للفكرة".

وكانت الوزيرة الأميركية قد قالت للصحافيين، يوم السبت الماضي، إنها عقدت اجتماعات ثنائية مثمرة حول الحد الأقصى المقترح مع أكثر من ستة من نظرائها على هامش اجتماع مسؤولي المالية بمجموعة العشرين في جزيرة بالي الإندونيسية.

وقالت وزارة الخزانة إن يلين التقت هناك بمسؤولين من السعودية وأستراليا وجنوب أفريقيا وتركيا وسنغافورة.

من جانبه، قال مبعوث أميركي بارز لأمن الطاقة، أمس الأحد، إن كبار منتجي النفط الخام لديهم طاقة إنتاج فائضة ومن المرجح أن يعززوا الإمدادات بعد زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى الشرق الأوسط.

وقال كبير المستشارين لشؤون أمن الطاقة في وزارة الخارجية الأميركية، آموس هوشستين، في مقابلة على قناة "سي بي إس"، إنه "بناء على ما سمعناه في الجولة، أنا واثق تماما من أننا سنرى بضع خطوات أخرى في الأسابيع المقبلة".

ولم يذكر هوشستين الدولة أو الدول التي ستعزز الإنتاج وإلى أي مدى سيحدث ذلك. وأضاف "الأمر لا يتعلق فقط بالسعودية... التقينا مع دول مجلس التعاون الخليجي والسعودية. لن أتطرق إلى حجم الطاقة الفائضة الموجودة في السعودية والإمارات والكويت وغيرها من الدول. لكن هناك طاقة فائضة إضافية. هناك مجال لزيادة الإنتاج".

ويضم مجلس التعاون الخليجي البحرين والكويت وعمان وقطر والسعودية والإمارات.

وزار بايدن السعودية يوم الجمعة الماضي، في إطار أول جولة له في الشرق الأوسط كرئيس للولايات المتحدة، على أمل إبرام اتفاق بشأن إنتاج النفط للمساعدة في خفض أسعار البنزين الذي تسبب ارتفاعها إلى أعلى مستويات منذ أكثر من 40 عاما في الولايات المتحدة إلى زيادة التضخم وتراجع نسبة تأييد بايدن في استطلاعات الرأي.

ولم يتلق الرئيس الأميركي، تأكيدات واضحة بشأن زيادة إنتاج النفط. وقال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إن القمة الأميركية - العربية التي عقدت يوم السبت في مدينة جدة، لم تتطرق إلى إنتاج النفط. وأشار إلى أن مجموعة أوبك+ ستواصل تقييم أوضاع السوق والقيام بما هو ضروري. وتجتمع أوبك+، التي تضم أيضا روسيا، في الثالث من آب/ أغسطس المقبل.

وارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2008 إذ تجاوزت 139 دولارا للبرميل في آذار/ مارس الماضي، بعد أن فرضت الولايات المتحدة وأوروبا عقوبات على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، الذي وصفته موسكو بأنه "عملية عسكرية خاصة". وتراجعت الأسعار منذ ذلك الحين.

التعليقات