قصفت القوات الأوكرانية جسرا حيويا لإمداد القوات الروسية في جنوب أوكرانيا وألحقت به أضرارا جسيمة، اليوم الأربعاء، وفق ما قال نائب رئيس الإدارة العسكرية والمدنية في منطقة خيرسون، كيريل ستريموسوف.
وأوضح ستريموسوف أن الجيش الأوكراني قصف الجسر الواقع على نهر دنيبرو بالصواريخ يوم الأربعاء، ما أسفر عن إصابة 11 شخصا.
وذكر في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية أن الجسر تعرض لأضرار جسيمة، لكنه لم يغلق أمام حركة المرور.
وأشار ستريموسوف إلى أن القوات الأوكرانية استخدمت صواريخ هيمار التي زودتها بها الولايات المتحدة لقصف الجسر، مضيفا أن الدفاعات الجوية الروسية اعترضت بعضها.
القصف الذي تعرض له جسر أنتونيفسكي، اليوم الأربعاء، هو الثاني خلال بضعة أيام، حيث أصيب بأضرار طفيفة جراء قصف أوكراني، الثلاثاء، وفقا للسلطات المدعومة من موسكو في خيرسون.
كانت القوات الروسية اجتاحت منطقة خيرسون، الواقعة شمالي شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014 في الأيام الأولى للحرب. وواجهت هجمات أوكرانية مضادة، لكنها صمدت إلى حد كبير.
يبلغ طول الجسر 1.4 كيلومتر، وهو الجسر الرئيسي على نهر دنيبرو، وحال خروجه من الخدمة، فسيواجه الجيش الروسي صعوبة في إمداد قواته في المنطقة وسط الهجمات الأوكرانية المتكررة.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية، يوم الأربعاء، إن الجسر لا يزال على الأرجح صالحا للاستخدام بعد الضربات الأوكرانية، لكنه "نقطة ضعف رئيسية للقوات الروسية".
وأضافت أنها "واحدة من نقطتي عبور على نهر دنيبرو يمكن لروسيا بواسطتهما إمداد أو سحب قواتها في المنطقة التي احتلتها غربي النهر".
ومن المرجح أن تصبح السيطرة على معابر دنيبرو عاملا رئيسيًا في نتيجة القتال في المنطقة.
التعليقات