لافروف: "لا طائل" من المحادثات مع أوكرانيا

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، إنه "لا طائل" من إجراء محادثات سلام مع أوكرانيا "في الوضع الحالي"، بينما تواصل موسكو هجومها في الأراضي الأوكرانية.

لافروف:

(Getty Images)

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، إنه "لا طائل" من إجراء محادثات سلام مع أوكرانيا "في الوضع الحالي"، بينما تواصل موسكو هجومها في الأراضي الأوكرانية.

وأكد لافروف خلال مقابلة مع وسائل إعلام روسية رسمية أن مهام موسكو العسكرية في أوكرانيا تجاوزت منطقة دونباس الشرقية، في أوضح اعتراف حتى الآن بأن أهداف الحرب اتسعت في الأشهر الخمسة الماضية.

وقال إنه "في الوضع الحالي، لا طائل منها"، في إشارة إلى محادثات السلام مع كييف. واعتبر لافروف أن أولى جولات المحادثات التي جرت مع أوكرانيا أثبتت بأن كييف "لا ترغب بمناقشة أي مسألة بشكل جدي".

وأضاف أنه "لن يكون بإمكانهم قط صياغة أي شيء سيستحق اهتماما جديا من أشخاص جديين". وتابع "أدركنا ذلك بالفعل". علما بأن المحادثات توقفت بين روسيا وأوكرانيا في منتصف نيسان/ أبريل، بحسب لافروف.

وأشار الوزير إلى أن أهداف الجيش الروسي في أوكرانيا لم تعد تركّز على شرق البلاد "فقط"، موضحا بأن إمدادات الأسلحة الغربية لأوكرانيا بدّلت حسابات الكرملين.

واعتبر إن حقائق الجغرافيا تغيرت منذ أن عقد مسؤولون من روسيا وأوكرانيا مفاوضات في تركيا في أواخر آذار/ مارس.

وقال: "الآن الجغرافيا اختلفت لم تعد تتعلق بالجمهوريتين بل أيضا بمنطقتي خيرسون وزابوريجيا وعدد من المناطق الأخرى"، مشيرا إلى أراض خارج الجمهوريتين سيطرت عليها روسيا سواء كليا أو جزئيا.

وأضاف أن "العملية مستمرة بشكل منطقي ودؤوب"، مشيرا إلى أن روسيا قد تحتاج للدخول في العمق بدرجة أكبر.

ووزير الخارجية، لافروف، هو أكبر مسؤول روسي يتحدث صراحة عن أهداف الحرب فيما يتعلق بالأراضي بعد نحو خمسة أشهر من شن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الغزو نافيا أن روسيا تريد احتلال جارتها.

وقال بوتين إن هدفه هو نزع السلاح وتخليص أوكرانيا من "النازيين"، وهي توصيفات ترفضتها كييف والغرب وتصفها بأنها ذرائع لشن حرب توسعية استعمارية.

وبعد دحر محاولة أولية للسيطرة على العاصمة كييف، قالت وزارة الدفاع الروسية في 25 آذار/ مارس، إن المرحلة الأولى من العملية الخاصة اكتملت وإنها ستركز الآن على "تحقيق الهدف الرئيسي وهو تحرير دونباس".

وبعد أربعة أشهر تقريبا، استولت روسيا على لوغانسك، وهي واحدة من منطقتين تشكلان دونباس، لكنها ما زالت بعيدة عن الاستيلاء على كامل المنطقة الأخرى وهي دونيتسك.

لكن قواتها استولت بالفعل على مناطق خارج دونباس، خاصة في منطقتي زابوريجيا وخيرسون الجنوبيتين، وتواصل توجيه ضربات صاروخية على مدن في أنحاء أوكرانيا.

التعليقات