لقاء بين ماكرون والسيسي في باريس

التقى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، نظيره المصري عبد الفتاح السيسي اليوم، الجمعة، في باريس وأجريا محادثات ترمي إلى تعزيز العلاقة المبنية على روابط أمنية ودفاعية تثير قلق الناشطين الحقوقيين.

لقاء بين ماكرون والسيسي في باريس

السيسي وماكرون (Gettyimages)

التقى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، نظيره المصري عبد الفتاح السيسي اليوم، الجمعة، في باريس وأجريا محادثات ترمي إلى تعزيز العلاقة المبنية على روابط أمنية ودفاعية تثير قلق الناشطين الحقوقيين.

واستقبل ماكرون السيسي في قصر الإليزيه بعد أيام من استقباله الرئيس الإماراتي، محمد بن زايد آل نهيان، وهو حليف وثيق للسيسي.

ووسط مخاوف متزايدة من آثار الغزو الروسي لأوكرانيا على إمدادات الأغذية العالمية، ناقش الرئيسان سبل التعامل مع "العواقب الاقتصادية وتلك المتعلقة بالطاقة والأمن الغذائي العالمي لهذا النزاع"، وفق أوردت الرئاسة الفرنسية في بيان.

وتطرق ماكرون والسيسي أيضًا إلى مكافحة الاحترار المناخي، علمًا أنه من المقرر أن تستضيف مصر مؤتمر الأطراف للمناخ "كوب 27" في منتجع شرم الشيخ في تشرين الثاني/نوفمبر.

وأضاف الإليزيه أن "الرئيسين عرضا القضايا الرئيسية للتعاون الثنائي".

وطلب الجيش المصري، العام الماضي، 30 مقاتلة فرنسية إضافية من طراز رافال من شركة داسو في صفقة دفاعية تصل قيمتها إلى نحو أربعة مليارات يورو.

وأولى ماكرون خلال ولايته الأولى أهمية كبيرة للعلاقات مع مصر ومنح السيسي خلال زيارة دولة لباريس في كانون الأول/ديسمبر 2020، وسام جوقة الشرف وهو أرفع وسام فرنسي، في خطوة أثارت صدمة الناشطين الحقوقيين.

ولطالما عبّر الحقوقيون عن قلقهم حيال زيارات السيسي لباريس، معتبرين أن على فرنسا أن تفعل المزيد من أجل السجناء السياسيين في مصر الذين تقدّر المنظمات الحقوقية عددهم بنحو 60 ألف سجين.

وفي إشارة إلى هذه المخاوف، ذكر الإليزيه في بيانه "كجزء من حوار الثقة بين فرنسا ومصر، تطرق أيضًا (الرئيسان) إلى مسألة حقوق الإنسان".

وتعرب المنظمات الحقوقية عن قلق بالغ حيال قضية الناشط السياسي والمدوّن المصري البارز علاء عبد الفتاح المضرب عن الطعام منذ أكثر من 100 يوم بعدما حُكم عليه في كانون الأول/ديسمبر بالسجن خمس سنوات.

وحضّت منظمة "مراسلون بلا حدود" التي تُعنى بالدفاع عن حقوق الصحافيين، ماكرون قبيل محادثاته مع السيسي، على "عدم تجاهل مصير علاء عبد الفتاح... وجميع الصحافيين المعتقلين".

التعليقات