إيران ترد على الاقتراح الأوروبي لـ"إنقاذ" الاتفاق النووي

قال كبير المفاوضين الإيرانيين في المباحثات النووية، علي باقري كني، اليوم الأحد، إن إيران ردت على اقتراح الاتحاد الأوروبي الذي يهدف إلى إنقاذ الاتفاق النووي الذي توصلت إليه طهران عام 2015 مع القوى الدولية، وشدد على أن بلاده تسعى إلى اختتام سريع للمفاوضات.

إيران ترد على الاقتراح الأوروبي لـ

باقري كني (Getty Images)

قال كبير المفاوضين الإيرانيين في المباحثات النووية، علي باقري كني، اليوم الأحد، إن إيران ردت على اقتراح الاتحاد الأوروبي الذي يهدف إلى إنقاذ الاتفاق النووي الذي توصلت إليه طهران عام 2015 مع القوى الدولية، وشدد على أن بلاده تسعى إلى اختتام سريع للمفاوضات.

وفي تغريدة على "تويتر"، قال باقري كني إنه "تبادلنا الأفكار التي اقترحناها سواء من حيث الجوهر أو الشكل لتمهيد الطريق للتوصل لنهاية سريعة لمفاوضات فيينا"، في إشارة إلى محادثات أجراها مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل.

وأضاف أنه "نحن كإيران على استعداد لاختتام المفاوضات في وقت قصير إذا كان الجانب الآخر مستعدا لفعل نفس الشيء"، مشددا على أن الجهود المبذولة "تهدف إلى إصلاح الوضع المعقد والضار، الناجم عن الانسحاب الأميركي أحادي الجانب وغير القانوني".

ولفت كبير المفاوضين الإيرانيين إلى أن "نعمل عن كثب مع شركائنا في خطة العمل المشتركة الشاملة (الاسم الرسمي للاتفاق النووي من العام 2015)، ولا سيما المنسق (الأوروبي، إنريكي مورا)، لإعطاء فرصة أخرى للولايات المتحدة لإظهار حسن النية والتصرف بمسؤولية".

وذكرت صحيفة "العربي الجديد"، نقلا عن مصادر قالت إنها مقرّبة من المفاوضات النووية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، الجارية بواسطة الاتحاد الأوروبي وأطراف خليجية، أن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، عرض على مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، بوريل، "أفكارُا إيرانية جديدة" بشأن النقاط الخلافية تعليقُا على النص الذي اقترحه الاتحاد الأوروبي، وذلك في اتصال جرى بينهما يوم الأربعاء الماضي.

وقالت المصادر إن وزير الخارجية الإيراني أبلغ بوريل، بـ"تحفظات" بلاده بشأن المقترح الأوروبي، لافتة إلى أن طهران تميل إلى رفض المقترح على الرغم من عدم التصريح بالرفض حتى الآن.

وأوضح التقرير أن وزير الخارجية الإيراني أكد لبوريل "انفتاح" بلاده على مقترحات وأفكار تهدف إلى إتمام المفاوضات النووية والتوصل إلى اتفاق، مطالبا إياه في الوقت ذاته بإجراء المزيد من النقاش بشأن الأفكار الأوروبية وما تطرحه طهران للوصول إلى حلول مشتركة للقضايا العالقة.

وأضافت أن أمير عبد اللهيان وبوريل بحثا استئناف المفاوضات النووية، مشيرة إلى أنه "لا يبدو أن الوضع يتجه نحو اتفاق قريب، ودعونا ننتظر ماذا سيحدث حتى أيلول/ سبتمبر المقبل"، أي قبل اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ذلك الشهر.

وانطلقت مفاوضات فيينا النووية في نيسان/ إبريل 2021، لكنها مازالت تراوح مكانها، منذ أن توقفت في آذار/ مارس الماضي. ومنذ ذلك الحين، تستمر بصيغة مفاوضات غير مباشرة عن بعد بين طهران وواشنطن، عبر ممثل الاتحاد الأوروبي، مورا، المكلف بتنسيق شؤون المفاوضات وأطراف إقليمية أخرى.

وأواخر الشهر الماضي، أجرى الوفدان الإيراني والأميركي مفاوضات غير مباشرة في الدوحة من خلال المنسق الأوروبي، وفيما تؤكد إيران أنها كانت "إيجابية"، عبّرت الإدارة الأميركية عن خيبة أملها من نتائجها.

التعليقات