غوتيريش: البشريّة على بعد "خطوة واحدة غير محسوبة" قد تؤدي إلى "الإبادة النوويّة"

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الإثنين، من أن العالم على بعد "خطوة واحدة غير محسوبة"، قد تؤدي إلى "الإبادة النووية" في وقت يواجه تهديدا "لا مثيل له منذ ذروة الحرب الباردة".

غوتيريش: البشريّة على بعد

الأمين العام للأمم المتحدة، غوتيريش (Getty Images)

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الإثنين، من أن العالم على بعد "خطوة واحدة غير محسوبة"، قد تؤدي إلى "الإبادة النووية" في وقت يواجه تهديدا "لا مثيل له منذ ذروة الحرب الباردة".

وقال في مستهل مؤتمر للدول الموقعة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية: "حالفنا الحظ بشكل استثنائي حتى الآن. لكن الحظ ليس إستراتيجية، ولا يقي من التوترات الجيوسياسية التي تتفاقم إلى حد النزاع نووي".

وأضاف أن "البشرية اليوم على بعد سوء تفاهم واحد، خطوة واحدة غير محسوبة من الإبادة النووية"، داعيًا إلى "بناء عالم خالٍ من الأسلحة النووية".

وبعدما أُرجئ مرات عدة منذ عام 2020 بسبب أزمة وباء فيروس كورونا (كوفيد- 19)، ينعقد المؤتمر العاشر للبحث في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية NPT التي دخلت حيّز التنفيذ عام 1970، ويستمرّ حتى 26 من الشهر الجاري في مقرّ الأمم المتحدة في نيويورك.

واعتبر غوتيريش أن هذا المؤتمر يشكل "فرصة لتعزيز هذه المعاهدة ومواءمتها مع عالم اليوم"، معربًا عن أمله في تجديد التأكيد على عدم استخدام الأسلحة النووية وأيضًا اتخاذ "التزامات جديدة" لتقليص الترسانة.

وتابع: "إلغاء الأسلحة النووية هو الضمانة الوحيدة أنها لن تُستخدم أبدًا"، مشيرًا إلى أنه سيتوجه بعد بضعة أيام إلى مدينة هيروشيما في ذكرى قصفها.

ولفت إلى أن "قرابة 13 ألف قطعة سلاح نووي مخزنة ضمن ترسانات في أنحاء العالم، في وقت تزداد فيه مخاطر الانتشار وتضعف الضمانات للوقاية من تصعيد"، متحدثًا خصوصًا عن "الأزمات" في الشرق الأوسط وفي شبه الجزيرة الكورية والحرب الروسية في أوكرانيا.

وفي كانون الثاني/ يناير، تعهّدت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا) وهي أيضًا قوى نووية، بـ"الحؤول دون تواصل انتشار" الأسلحة النووية، وذلك قبيل إرجاء جديد لمؤتمر البحث في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

وخلال المؤتمر الأخير عام 2015، لم يتمكن الأطراف من التوصل إلى اتفاق حول المسائل الجوهرية.

التعليقات