الشيوخ الأميركي يوافق على انضمام فنلندا والسويد لـ"الناتو"

وافق مجلس الشيوخ الأميركي، اليوم الخميس، على انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو"، في أكبر توسع للتحالف المكون من 30 عضوا منذ التسعينيات، ردا على الحرب الروسية في أوكرانيا.

 الشيوخ الأميركي يوافق على انضمام فنلندا والسويد لـ

يتعين أن تصدق برلمانات جميع الدول الأعضاء في الحلف على الانضمام (gettyimages)

وافق مجلس الشيوخ الأميركي، اليوم الخميس، على انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو"، في أكبر توسع للتحالف المكون من 30 عضوا منذ التسعينيات، ردا على الحرب الروسية في أوكرانيا.

وصوت 95 عضوا في المجلس، المؤلف من 100 عضو، لصالح انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو، مقابل صوت واحد معارض، مع أن الإقرار كان يكفيه الحصول على أغلبية الثلثين، وهي 67 صوتا.

وجاء التصويت المعارض الوحيد من السيناتور الجمهوري جوش هاولي من ولاية ميزوري، الذي قال إنه يجب أن يكون هناك تركيز أقل على الأمن في أوروبا وأكثر بكثير على "التهديد من الصين".

من ناحيته، اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن، أن انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو سيعمل على تعزيز الأمن الجماعي للحلف وعلى تعميق الشراكة عبر الأطلسي.

وأشاد بايدن بعملية الإقرار السريعة لمجلس الشيوخ والتي تعد الأسرع منذ عام 1981.

وقال بايدن في بيان "هذا التصويت التاريخي يرسل إشارة مهمة حول التزام الولايات المتحدة المستمر من الحزبين تجاه حلف شمال الأطلسي، وضمان أن تحالفنا على أهبة الاستعداد لمواجهة تحديات اليوم والغد".

وقال رئيس مجلس الشيوخ تشاك شومر، إن تمرير القرار مؤشر على وحدة الغرب في وجه الحرب التي شنتها موسكو على أوكرانيا في 24 شباط/فبراير.

وأضاف "هذا مهم بشكل جوهري ويبعث بإشارة لروسيا: لا يمكنهم تخويف أميركا أو أوروبا".

وأشار الى أن "بوتين حاول استخدام حربه في أوكرانيا لتقسيم الغرب. وبدلا من ذلك يظهر تصويت اليوم أن تحالفنا أقوى من أي وقت مضى".

ويتعين أن يوافق جميع الأعضاء الـ30 في حلف شمال الأطلسي على قبول انضمام فنلندا والسويد، ووفقا لقائمة الحلف فإن انتهاء العملية ينتظر الموافقة الرسمية لسبع دول هي تشيكيا واليونان والمجر والبرتغال وسلوفاكيا وإسبانيا وتركيا.

وتقدمت السويد وفنلندا بطلب الحصول على عضوية حلف الناتو ردا على حرب روسيا على أوكرانيا المستمرة منذ أشهر، في وقت حذرت فيه موسكو البلدين مرارا من الانضمام إلى الحلف.

ووقع أعضاء حلف شمال الأطلسي بروتوكول الانضمام من أجل البلدين الشهر الماضي، مما يسمح لهما بدخول التحالف المسلح نوويا والذي تقوده الولايات المتحدة بمجرد تصديق الدول الأعضاء على القرار.

وقال الأمين العالم لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، إن الحلف يتشارك مع السويد وفنلندا القيم والتحديات نفسها في مواجهة ما وصفه بالخطر التاريخي.

ويتعين أن تصدق برلمانات جميع الدول الأعضاء في الحلف على الانضمام، قبل أن تحظى فنلندا والسويد بالحماية بموجب بند الدفاع الذي ينص على أن الهجوم على دولة واحدة في التحالف هو هجوم على جميع الأعضاء.

يشار إلى أن تركيا (العضو في حلف الناتو) وافقت على إطلاق هذه العملية خلال قمة قادة الناتو في مدريد الشهر الماضي، لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ذكر الدولتين الشماليتين بالشروط الواجب تحقيقها، في إشارة إلى مجابهة تنظيمات وشخصيات تصنفها أنقرة كيانات إرهابية.

في المقابل، قال الكرملين في وقت سابق إن وزارة الدفاع الروسية تدرس خيارات الرد إذا تم نشر البنية التحتية للناتو قرب الحدود الروسية بعد ضم السويد وفنلندا إلى الحلف.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد حذر من أن روسيا ستضطر للرد بالمثل إذا نُشرت في البلدين وحدات عسكرية وبنى تحتية عسكرية، واصفا الناتو بأنه أداة حرب باردة ويعبر عن السياسة الخارجية الأميركية.

التعليقات