رحب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الإثنين، باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية بين سلطات الاحتلال الإسرائيلي وحركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية.
فيما جدد بلينكن التأكيد على التزام الولايات المتحدة "بأمن إسرائيل"، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية "ستظل منخرطة بشكل كامل في الأيام المقبلة لتعزيز الهدوء".
جاء ذلك في تصريحات صحافية من عاصمة جنوب أفريقيا، جوهانسبرغ، حيث بدأ، أمس، الأحد، جولة أفريقية تشمل الكونغو الديموقراطية ورواندا، وهدفها التصدي للنفوذ الدبلوماسي الروسي في المنطقة.
وقال بلينكن إن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإسرائيل "سيوفر فترة راحة مرحب بها للمدنيين"، وأضاف أن واشنطن "ستواصل في الأشهر المقبلة العمل مع الشركاء لتحسين نوعية الحياة للفلسطينيين في قطاع غزة".
وفي السياق، جدد بلينكن التأكيد على التزام الولايات المتحدة "بأمن إسرائيل"، وتابع أنه "يستحق الفلسطينيون والإسرائيليون العيش بأمان والتمتع بتدابير متساوية من الحرية والازدهار والديمقراطية".
من جانبها، قالت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا، ناليدي باندو، إنه "لا يوجد أحد في جنوب أفريقيا يؤيد الحرب في أوكرانيا لكن قواعد القانون الدولي لا تطبق بالتساوي".
وأضافت خلال المؤتمر الصحافي مع نظيرها الأميركي، أنه "يجب أن نهتم بنفس القدر بما يحدث لشعب فلسطين، كما هو الحال مع ما يحدث لشعب أوكرانيا".
ومساء الأحد، توصلت مصر إلى اتفاق وقف إطلاق نار بين حركة "الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة، وسلطات الاحتلال الإسرائيلي، منهية بذلك ثلاثة أيام من التصعيد العسكري.
وخلال تلك الأيام، شنّ الجيش الاحتلال الإسرائيلي غارات على قطاع غزة، ضمن عملية عسكرية بدأها مساء الجمعة، ضد أهداف قال إنها تتبع لحركة "الجهاد الإسلامي".
وأسفرت هذه الغارات، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، عن استشهاد 45 فلسطينيا بينهم 15 طفلا و4 سيدات، وإصابة 360 آخرين بجراح مختلفة.
التعليقات